من يوفر الحماية لأبرز معاقل الفساد بموريتانيا؟

اظهرت التقارير الواردة من الشركة الوطنية للكهرباء بموريتانيا أن المؤسسة تحولت خلال السنوات الأربعة الأخيرة إلي وكر للفساد والمتاجرة بالنفوذ، ونهب الملايين المسلوبة من فقراء البلد، وسط تجاهل غريب من المفتشية العامة للدولة لرأس جبل الجليد، والذهاب إلي فروع صغيرة للمؤسسة من أجل حماية البعض.

 

100 مليون اختفت في لعصابة، وملايين أخري متوقعة أن تختفي في أكثر من مركز تولي المفتشية وجهها إليه، بحكم المعلومات المتوفرة حاليا، وحالة الذعر التي أصابت كبار العاملين فيها حاليا أو سابقا.

 

غير أن الغريب في الأمر هو تردد المفتش العام للدولة في ارسال بعثة إلي الإدارة المركزية لمتابعة مصير أكثر 100 مليار تم إنفاقها خلال الفترة الأخيرة في مشاريع الكهرباء، وكشف البيئة التي تسمح للفساد أن يتمدد إلي فروع الشركة بعد أن كاد يتسبب في افلاس المقر المركزي بنواكشوط.

 

ويري البعض أن توفير الحماية لكبار الرؤوس واستهداف صغار الموظفين أمر مشين، ويكشف مستوي ارتهان البعض لكبار المسؤولين في الدولة، واظهار القدرة والصرامة مع صغار العاملين.

 

ويعتبر تفتيش المحطة المركزية أبرز مطلب للمتابعين لحرب الرئيس علي الفساد باعتباره سيشكل رسالة إيجابية عن قدرة الرئيس بالفعل علي تسيير الدولة، وتجاهل الضغوط والمغالطات التي يقوم بها خصومه.

 

ويتطلب الأمر قرارا من المفتشية العامة للدولة أو أمرا مباشرا من الرئيس.