قالت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار بموريتانيا إن الحكومة الفرنسية ودول "الإكواس" قرروا الزج بالرئيس الغينى "ألفا كوندى" ضمن الحراك الدبلوماسى الجارى ، من أجل الحضور فى المشهد النهائى بعد موافقة "جامى" على التنحى، ورفض الأخير استقبال زعماء "الإكواس".
وقالت مصادر زهرة شنقيط إن "ألفا كوندى" كان خارج القارة السمراء، ولكن بعد الاتصالات التى أجرتها موريتانيا مع أعضاء مجلس الأمن الدولى، والطلب الذى تقدمت به من أجل وقف الحراك العسكرى لدول "الإكواس"، تقرر ارسال كوندى إلى غامبيا من أجل حضور الجولة الثانية من المفاوضات المقررة بين الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز والرئيس يحي جامى اليوم الجمعة.
وقد وصل "كوندى" إلى نواكشوط الثالثة فجرا فى طارئته الخاصة، بعد أن رفض الرئيس الموريتانى فكرة الوصول إلى بانجول كوفدين، كما رفض الرئيس استقباله فى مطار أم التونسى، وأرسل وزيره الأول يحي ولد حدمين وبعض أعضاء الحكومة من أجل استقباله قبل نقله إلى أحد فنادق نواكشوط للمبيت وأخذ قسط من الراحة قبل السفر.
وقد أشترط عليه الركوب معه فى الطائرة الخاصة بالوفد الموريتانى (آفطوط الساحلى)، كما رفض السماح له بحضور اللجنة العليا المشتركة بين غامبيا والأمم المتحدة وموريتانيا والمعنية بتنقيح الإتفاق الأخير، لكنه حضر جلسة مغلقة مع الرئيس يحي جامى، تبادلا فيها الرؤساء آخر الأخبار، وكلفا لجنة الصياغة بنقاش الاتفاق قبل توقيعه، ثم غادر الرؤساء للراحة فى انتظار انتهاء الأعمال.
وقد حرص الرئيس الموريتانى على اقتصار اللجنة على ثلاثة أفراد ( ممثل لموريتانيا وآخر للأمم المتحدة ومندوب عن الرئيس الغامبى يحي جامى)، وهو ماتم القبول به من طرف الأطراف المعنية بالحراك الجارى فى بانجول.