قالت مصادر موريتانية رفيعة لموقع زهرة شنقيط إن الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز كان من أول الرؤساء الواصلين للعاصمة الأثيوبية أديس بابا من أجل دعم الجهود الموريتانية المبذولة بغية الفوز بمقعد جديد داخل الاتحاد الإفريقي، وتعزيز الدور الذى يلبعه حليفه أدريس دبى من أجل تمرير مرشح أنجامينا لمفوض الإتحاد.
وتقول المصادر إن نواكشوط رفضت دعم مرشح السنغال "عبد الله باتلى" الذى تصفه عدة دوائر بالقارة السمراء بمرشح الفرنسيين.
وتشترك موريتانيا مع دول فاعلة فى القارة السمراء كجنوب افريقيا – التى أتهمته صراحة بالعمل من أجل أجندة غربية محضة- وكينيا التى دفعت بوزيرة الخارجية أمينة محمد للمنصب ذاته، والتشاد التى أعلنت ترشيح وزير خارجيتها موسى فكى المدعوم بقوة من قبل موريتانيا والسودان والجزائر.
بينما تبدو الأمور محسومة فى غرب إفريقيا من أجل ترشيح الرئيس ألفا كوندى لرئاسة الاتحاد بحكم تداول المنصب بينها، مع التعامل مع المرشحين بمنطق جهوى عززته خلافات القادة، والتحالف القوى الذى ظهرت به دول غرب إفريقيا فى الفترة الأخيرة، مع تبادل منافع غير معلن بين دولها المنخرط فى المنافسة على المناصب داخل الاتحاد بشكل قوى.
وتنقسم الدول الإفريقية إلى خمسة أقاليم، ويبدو الغرب الإفريقي أكبر الكتل الضاغطة حاليا من أجل الهيمنة على الاتحاد عبر الفوز بمنصب الرئيس والفوز بمنصب رئيس المفوضية فى محاولة لتعزيز سلطتها فى قيادة التحالف الأهم بالقارة السمراء.