لهذه الأسباب أقيل مدير مركز الإستطباب .. خاص

قالت مصادر مقربة من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إن الأخير اتخذ قراره بشأن إقالة مدير مركز الإستطباب الدكتور عبد الله ولد سيدي عالي اثر تقارير حملتها إليه لجنة حكومية خاصة برئاسة أحد كبار مستشاريه عن الوضع داخل المركز بعد أشهر من تكليفها بمتابعته.

 

وقالت المصادر إن اللجنة التي شكلها الرئيس في الخامس عشر من مايو 2014 بعد زيارته المركز الأبرز بموريتانيا ضمت اثنين من أبرز معارضي الرجل هما :

 

المستشار بالرئاسة ووزير النفط السابق زيدان ولد أحميده

المدير الجهوي للصحة سابقا المصطفي ولد عبد الله الذي تم تعيينه يوم الخميس مديرا لمستشفي الصداقة بنواكشوط.

 

وقد سعت اللجنة منذ تعيينها إلي إزاحة الرجل من منصبه بعدد من الإجراءات المستفزة، مع مداومة شبه يومية بمقر الإدارة مما أربك حركة العاملين فيها، وعرض المدير العام للمؤسسة لضغط كبير.

 

وقد عمدت اللجنة بتفويض من الرئيس إلي مراجعة كافة الصفقات التي تم إبرامها، وتدخلت في قضايا تعتبر من صميم عمل المدير العام مما دفع به إلي التعبير أكثر من مرة عن ضجره وانزعاجه من تصرفات رسل الرئاسة.

 

وقد تعرض المدير لحملة تشويه كبيرة داخل أروقة القصر من طرف بعض أعضاء اللجنة في محاولة لفصله من وظيفته تمهيدا لعودة بعض الأطراف إليها أو تعيين آخرين من نفس التيار ضمن صراعات تقليدية بين الأطباء يعرفها أكثر الفاعلين في الحقل والمحتكين به.

 

غير أن الرئيس وبعد سلسلة من التقارير وتحميل المدير مسؤولية تأخير بعض المشاريع التي اطلقت داخل المنشأة العمومية قرر عزله من وظيفته، والاستفادة من خبرته كمكلف بمهمة لدي وزير الصحة.

 

وعين خلفا له مدير زنجي خروجا من المأزق الذي دخله القطاع منذ انفجار الأزمة الحادة بين كبار الفاعلين فيه سنة 2010، وسط مساعي رسمية لتهدئة الوضع وإعادة اللحمة لما فرقته القبائل والجهات داخل النخبة المكلفة بالصحة وشؤونها بموريتانيا.

 

وقد ابلغ الوزير بالتغييرات المحتملة في قطاعه يوم الأربعاء قبل ساعات من اجتماع الحكومة الموريتانية، ضمن تقليد دأبت عليه الرئاسة مع الوزراء في حالة حدوث تغيير مفاجئ في بعض القطاعات الوزارية.

ويعتبر الدكتور عبد الله ولد سيدي عالي من أبرز الأطباء العاملين بموريتانيا، وأحد النخبة الأخلاقية بقطاع الصحة.