زهرة شنقيط تنشر نص الرواية الرسمية لحادثة نواكشوط الجنوبية (خاص)

قالت مصادر رسمية مأذونة لموقع زهرة شنقيط إن المفوضية الثانية بمقاطعة عرفات الواقعة قرب "كرفور تنسويلم" تلقت مساء الثلاثاء 14 فبراير "بلاغا" تتهم فيه فتاة أحد الأشخاص بالاعتداء عليها جنسيا داخل محل عمومى بنفس المقاطعة.

وقد وصلت الفتاة إلى المفوضية مع زميلة لها كانت بصحبتها، قبل أن يلتحق بها والدها الذى طالب الشرطة بفتح تحقيق فى الحادث، مؤكدا عدم تنازله عن القضية مهما كانت الظروف.

 

وتقول الفتاة – وفق مادونته الشرطة فى سجل الشؤون الجارية يوم الثلاثاء 14 فبراير2017- إنها وصلت إلى أحد مراكز الرقية الشرعية بالمنطقة، وقد شربت مشروبا قدم لها من طرف العامل فى المركز، وبعد دقائق فقدت الوعي، لكنها أكتشفت فور عودتها للوعي ما أسمته آثار عنف جسدى مورس عليها (اغتصاب)، وهو مانفاه العامل بالمركز قائلا إنها كانت تعانى من آثار "جن" غريب!.

 

وقد توجهت الفتاة إلى المفوضية مباشرة وقدمت "البلاغ" (الصيغة القانونية التى تتعامل بها الشرطة الآن مع الملف)، ثم ألتحق بها والدها، طالبا من الجهات الأمنية تحمل المسؤولية الكاملة تجاه الملف المذكور.

وقد أبلغت الشرطة وكيل الجمهورية بنواكشوط الجنوبية بالحادث، وأحالت إليه الفتاة التى تم منحها "تسخير طبى" لمستشفى الصداقة بنواكشوط الجنوبية من أجل إثبات تعرضها للاغتصاب بناء على طلب من والدها الذى كان فى حالة تأثر.

 

 

نفى المتهم وانتظار الفحص

 

مفوض الشرطة بعرفات (2) أستدعى الشخص الذى أتهمته الفتاة بالوقوف خلف القضية من أجل معرفة ملابسات الملف، لكن الأخير نفى وقوع الحادثة، قائلا إن البعض يرسل إليها أمثال هذه الفتاة وغيرها لتشويه صورة مركزه الذى أخذ شهرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة.

وقال الرجل إن ما أوردته الفتاة لاعلاقة له به إطلاقا، وإنها رواية تمت فبركتها من قبل أشخاص يجهلهم.

وتقول المصادر  التى أزردت النبأ لموقع زهرة شنقيط إن الشرطة تنتظر نتائج الفحص الطبى قبل إحالة الملف للنيابة العامة أو إغلاقه بفعل ضعف الأدلة.

 

وعن أسباب تأخر الفحص الطبى أكثر من 24 ساعة قالت المصادر إن الطبيب أمر بفحص "تقنى" للسائل المنوى فى مخبر خاص، من أجل إكمال مشاهدته المتوقعة لآثار العنف الجسدى، وإن وصول الفحص سيحدد مجريات التحقيق بالكامل، وهو أمر يتوقع أن يتم قبل زوال الخميس.

وعن الضمانات المأخوذة من قبل الشرطة لضمان السير الحسن للتحقيق، قالت المصادر إن الفحص الذى وجه للمخبر  تم تنكيره خوفا من التأثير على المخبر، كما أن الطبيب يعمل فى سرية تامة، وأحد الأطباء المحلفين من قبل الهيئة القضائية ومشهود له بالاستقامة، والشرطة فى النهاية تنتظر نتائج متابعته لملف الضحية.