يحتفل قادة وأنصار حزب الاتحاد والتغيير الموريتانى ( حاتم) اليوم الأحد 26 فبراير 2017 بالذكرى الحادية عشر لتأسس الحزب المعارض، بعد صراع قوى من أجل إسقاط الديكتاتورية المدعومة من رموز الجيش وشيوخ القبائل ورجال الأعمال الممسكين بخيوط العملية السياسية والأمنية والاقتصادية بموريتانيا.
ويقود صالح ولد حننا – من مواليد 1965 بلعيون فى الحوض الغربى- حزب الإصلاح والتغيير منذ تأسيسه، كما يعتبر القائد الفعلى لفرسان التغيير الذين ساهموا بقوة فى إنهاء 20 سنة من حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع.
قاد ولد حننا ثلاث محاولات انقلابية ضد الرئيس معاوية ولد الطايع 2000-2003-2004 وأعتقل فى روصو بعد محاولة انقلابية وصفت بأنها الأكثر جرأة فى تاريخ الانقلابات العسكرية بموريتانيا.
واجه ولد حننا عدة تهم بعد اعتقاله فى روصو أكتوبر 2004، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة فبراير 2005 مع عدد من رموز المؤسسة العسكرية والمدنيين، قبل أن يفرج عنه فى وقت لاحق إثر عفو أصدره المجلس العسكرى للعدالة والديمقراطية الحاكم ساعتها بقيادة العقيد اعل ولد محمد فال.
وبعد الإفراج عنه أسس ولد حننا مع عدد من رفاقه داخل حركة "فرسان التغيير" حزبا سياسيا أسموه حزب الاتحاد والتغيير الموريتانى (حاتم)، بعد جولة داخل البلد وخارجه إثر صدور عفو عام عن مجمل الضالعين فى المحاولات الانقلابية الثلاثة التى قادها الرجل ضد نظام العقيد معاوية ولد الطايع.
وواجه الحزب منذ تأسيسه فى فبراير 2006 عدة تحديات أبرزها انخراط أعضاء المجلس العسكرى للديمقراطية والوحدة فى حملة شاملة لتفكيك الحزب، وزرع الخلاف بين رموزه المنتمين للتنظيم العسكرى الذى هز حكم الرجل القوى.
شارك حزب الاتحاد والتغيير الموريتانى (حاتم) فى انتخابات المجالس المحلية والنيابية التى جرت 2006-2007 ، حيث أكتسح التحالف المجالس البلدية بعد فوزه ب 52.5% من المجالس المحلية بموريتانيا.
وأستطاع ولد حننا تمرير مرشحيه فى مناطق واسعة من موريتانيا، وخصوصا الحوض الغربى (مسقط رأسه)، بعد أن دفع بمجموعة من شباب الحزب – بعضهم مدنى والآخر ينحدر من المؤسسة العسكرية- إلى واجهة الفعل السياسى فى الولاية ، منتزعا عاصمتها لعيون وبعض المجالس المحلية التابعة لها، مع حضور عدد من رموزه فى الجمعية الوطنية تقدمهم الرئيس والأمين العام عبد الرحمن ولد مينى الذى يوصف برجل الثامن من يونيو 2003.
خاض ولد حننا غمار انتخابات الرئاسة 2007 ، ورغم دخوله المتأخر للسباق فقد حصد 7.5% من أصوات الناخبين، مدعوما من "الإصلاحيين الوسطيين "، أبرز تنظيم سياسى غير مرخص ساعتها.