بات الوزير الأول يحي ولد حدمين أو مسؤول موريتاني يخجل من المثول أمام النواب للدفاع عن نفسه، وسط امتعاض نواب المعارضة من الطريقة التي حاول بها "لسان الوزير الأول" تمييع العمل البرلماني من خلال الدر علي السؤال دون حضور صاحبه.
واضطر الوزير الأول يحي ولد حدمين إلي الاستعانة بصديق من أجل الرد علي سؤال عادي طرحه الوزير السابق والنائب الحالي اسحاقا كوريرا حول الحوار السياسي.
وقد اضطر اسحاقا كوريرا ورفاقه إلي الرد علي خجل الوزير الأول بترك القاعة رافضين شروط اللعبة التي يحاول رئيس الجمعية الوطنية والوزير الأول فرضها، وهي السماح للوزير يحي ولد حدمين بالاستعانة بصديق ضمن محاكاة أشهر البرامج التلفزيوني في الشرق الأوسط.
وكان سلفه الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف قد واجه النواب أكثر من مرة، كما أن رفاقه من أعضاء الحكومة ظلوا نموذج الوزير المستعد للدفاع عن ما أنجز، أو تبرير أفعال الرئيس والوزير الأول طيلة السنوات الماضية.
ويري البعض أن الوزير الأول يحي ولد حدمين قد يستعين ببعض أصدقائه من خارج التشكلة الوزارية لمساعدته في عرض برنامجه أمام الجمعية الوطنية خلال نهاية الشهري الجاري، أو التفريط في عرض البرنامج رغم إلزامية الأمر دستوريا.