برلمانى معارض : المقاومة تحولت إلى مقاولة يتربح منها أركان حكم الرئيس

قال النائب البرلمانى عن حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية (تواصل) حمدى ولد ابراهيم إن شهداء حرب الصحراء وضحايا الإرث الإنساني والظلم الممارس خلال العقود الماضية يحتاجون أكثر من خطوط حمر لاعلاقة لها بالواقع الذي يعيشون، داعيا الرئيس والحكومة إلى الاهتمام بالضحايا بدل الانشغال بالدعاية السياسية.

وأضاف ولد ابراهيم فى مداخلة فجر اليوم الأربعاء 8 مارس 2017 بالجمعية الوطنية " الاهتمام بالأسر المكلومة وأبناء الشهداء، ووقف المتاجرة بالمتقاعدين وتحويلهم إلى سلعة رخيصة يتربح منها أصدقاء الرئيس وقادة الجيش السابقين أولى من تغيير العلم والعبث به".

 

وقال ولد ابراهيم إنه يتفهم الواقع المر الذى تعانيه الأغلبية فى موسم الابتزاز وشراء الذمم والمتاجرة بالمواقف، لكنه يدرك أيضا أن الشعب الذى يحاولون الآن تمزيقه بعلم غير متفق عليه، وتعزيز الخلاف السياسى القائم بين القوى الفاعلة فيه ، شعب يستحق الاحترام لا التجاهل ومصادرة الرأي، شعب يستحق الكرامة لا تحويل متقاعديه وشيوخه إلى مادة للتندر والاستغلال فى تجارة صريحة للبشر، داعيا النواب المنحدرين من الأغلبية إلى التمييز بين المقاومة والمقاولة.

 

وسخر ولد ابراهيم من رفاقه فى الأغلبية الذين يحملون المعارضة مسؤولية الغياب عن الحوار الأخير،قائلا إن النظام يدرك أن الحوار العبثى لايمكن تمرير مخرجاته بوجود أطراف جادة، لذا حدد المحاورين والسقف الزمنى والأجندة، فى استهتار واضح بالأحزاب التى قدمت نفسها كشريك والأغلبية التى تقدم نفسها كحاضنة للرئيس وداعم للمشروع الذى يرفعه الآن.

 

وأنتقد النائب البرلمانى المعارض ما آل إليه واقع الحريات بموريتانيا، قائلا إن البلد يختنق بفعل الأحادية والديكتاتورية ، مذكرا بقمع رموز العمل السياسى أمام الجمعية الوطنية، وبفرض المتاريس حول البرلمان، وتحويله إلى منطقة عسكرية دون مبرر.