تمر دولة "الصومال" بواقع بالغ الصعوبة بفعل الجفاف الذى يضرب المنطقة حاليا، مع بروز مظاهر عوز إنسانى فاقت كل التوقعات، بينما تبدو الاستجابة الدولية للكارثة جد ضعيفة لأكثر من سبب.
ورغم أن موريتانيا من الدول الفقيرة إلا أن وقوفها إلى جانب الأشقاء فى الصومال وهم يموتون من الجوع يعتبر أكثر من واجب أخلاقى، رغم العوز الذى تعيشه مناطق واسعة من البلاد والفقر المستشرى فى البلد.
إن دولة - مثل موريتانيا - تعتمد على المساعدات الخارجية وتطلب العون الخارجى كلما مستها مجاعة أو جفاف، حري بها أن تعطي – ولو على قدرها- نموذجا أخلاقيا لتضامن الأشقاء وقت الحاجة.
إن الحكومة مطالبة الآن أكثر من غيرها بالتبرع بمليون دولار على الأقل لدولة الصومال، وإرسال أطباء وبعض المواد الإغاثية لصالح الشعب الذى يحتضر بفعل الجوع.
قد تبدو الصورة غائبة عن أذهان كثر، لكن التاريخ لن يرحم الدول العربية إذا تقاعست عن القيام بواجب النصرة، والضحايا فى الصومال لن ينسو لموريتانيا الفضل إذا حازت قصب السبق .. فهل من مجيب؟