أحتدم النقاش داخل الجمعية الوطنية اليوم الأربعاء 8 مارس 2017 بين النائب الثانى لرئيس الجمعية الوطنية محمد غلام ولد الحاج ونواب الأغلبية ، بعد اتهام الأخير للنواب بممارسة التملق والنفاق طيلة 24 ساعة من النقاش.
وثار نواب الأغلبية مطالبين ولد الحاج الشيخ بسحب كلامه والاعتذار، لكن الأخير طالبهم باختيار وصف يليق بما سطروه من مديح وتملق خلال الساعات الماضية، قائلا إنه لايمتلك وصفا آخر لما سمعته آذانه غير الوصف المنصوص عليه فى لغة العرب لمثل هذا التزلف والهراء.
وتعرض ولد الحاج الشيخ للمقاطعة من قبل رئيس الجلسة النائب محمد ولد أبيليل، ونواب الأغلبية، ورفضوا السماح له بالحديث، قائلين إن النقاش انحرف عن مساره، وهو مارفضته المعارضة مطالبة الرئيس بالتحلى بقدر من الإنصاف والمسؤولية والعدل فى تسيير الجمعية الوطنية.
لكن النائب محمد ولد أبيليل قال إنه لابد من العودة لجدول الأعمال والتحدث فى نص التعديل الدستورى المطروح للنقاش، وهو ما أستغربه ولد الحاج الشيخ قائلا إن رئيس الجمعية لم يقاطع نائب من الأغلبية رغم خروجهم جميعا عن النص والاكتفاء بترويج قصائد المديح فى نظام أهلك الحرس والنسل وكان سبب البلاء الذى عانت منه البلاد خلال العشرية الأخيرة.
وقال ولد الحاج إن تطاول النواب على القيم الرفيعة والأسماء الكبيرة من أمثال الشيخ باب ولد الشيخ سيديا هزال يكشف مستوى الترهل الذى آلت إليه المنظومة الحاكمة فى البلد.
ووصف ولد الحاج الشيخ أركان نظام ولد الطايع المعارضين بأنهم أنبل من كان فى نظامه، بينما لايزال بقية النظام فى مكانه يدبر ويسير ويأمر ويطاع!.