تقترب الذكري السنوية لمهرجان المدن القديمة، وسط اهتمام باهت بالحدث في الشارع الموريتاني لضعف السياسة الاعلامية المتبعة من مؤسسة المدن القديمة، وغياب أي برامج حول الحدث داخل الساحة الوطنية.
الحدث الذي يعتبر أبرز حدث ثقافي بموريتانيا، تبدأ الأنشطة المحضرة له بشكل مبكر، لكنها تظل في الكواليس بحكم تركيز اللجان المشرفة عليه علي المواضيع الأكثر أهمية بالنسبة لها (الأمور المادية)،بينما تخلوا الساحة من أي تداول للذكري أو تشويق لها بفعل انعدام الرؤية لدي القائمين عليه.
وبات الحدث الذي تنفق فيه مئات الملايين مجرد سمر أدبي وخطاب رئاسي، وتلاعب بالأموال العمومية من خلال ضخها في مشاريع بعضها واقعي والآخر شكلي.
وكان من المفترض أن تبدأ الأنشطة التوعية والتحضيرية للحفل بشكل مبكر من أجل ربط الموريتانيين به أكثر، والعمل علي جذب اهتمام الشعب قبل بداية الحدث بأسابيع.
كما أن الحدث الذي ينظم في الصحراء الموريتانية يجب أن يصحب بحملة واسعة في وسائل الإعلام المحلية والدولية من اجل اظهار التحسن الحاصل في الجانب الأمني في البلد لرفع الصورة القاتمة التي تخضع لها موريتانيا في الأوساط السياحية، وتحويل المناسبة إلي جانب مفيد،بدل ترك الأمور إلي آخر لحظة وتنظيم رحلة لبعض العجزة من أوربا دون فائدة.