قررت الحكومة الموريتانية رسميا مصادرة آراء الأئمة بموريتانيا، وإلزامهم بخطبة واحدة في صلاة الجمعة 12-12- بالتزامن مع الذكري الثلاثين لانقلاب الرئيس المخلوع معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع.
وتعتبر هذه الخطوة أحدث حلقات التدخل في المساجد بموريتانيا من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وكبار معاونيه بعد مأمورية كاملة، وهي أول قرار مثير يتخذه الوزير الحالي منذ تعيينه في التشكلة الحكومية الحالية.
واجتمع الوزير أحمد ولد أهل داوود اليوم الخميس 11-12-2014 بكبار الأئمة في العاصمة نواكشوط من أجل حثهم علي توحيد الخطبة، راسما خطوطها العريضة، بل إن بعض الأئمة تسلمها بالفعل مكتوبة من أجل إعادة بثها في الصلاة يوم غد الجمعة.
ويأتي القرار في الذكري الثلاثين لوصول الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع للحكم في انقلاب عسكري 12-12-1984، وهو الرئيس الذي خاض حربا شرسة من أجل تقويض استقلالية الأئمة والمساجد.
وتقوم وزارة الشؤون الإسلامية من وقت لآخر ببعض الخطوات الهادفة إلي السيطرة علي قطاع الأئمة، كما استفاد الأئمة في المقابل من خطوات اعتبرت مهمة كرواتب دائمة للبعض وقطع أرضية قرب المقبرة بنواكشوط، ومساعدة مالية محدودة ابان الجولة الثانية من انتخابات نوفمبر 2013.