قال وزير الاقتصاد والمالية المختار أجاي إن نتائج التصويت المتوقع على التعديل الدستورى ستكون مهمة لتمرير التعديل الدستورى، لكن الأهم فى النتائج المتوقعة الحصول عليها هو إنقاذ بعض المغرر بهم من أبناء البلد، ومساعدة البعض الآخر على اكتشاف حجم التزييف الذى يعيش فيه.
وأضاف ولد أجاي فى مهرجان جماهيرى حاشد أقيم مساء اليوم الأحد 2 ابريل 2017 إن النتائج يجب أن تكون بداية لإقناع الطرف الآخر بضعف تصوره ونظرته وتقييمه للأمور، إنها فرصة – يقول الوزير- ليكتشفوا بوصلة الشعب وتوجهه وقيمة الوفاء للوطن وشهدائه، وأهيمة الانحياز لمن ظلموا رغم التضحية والمقاومة وبذل الروح والمال من أجل تحرير البلد وضمان استقراره.
وخلص الوزير إلى القول نحن بهذا المسار سنقدم لهم العون والمساعدة لاكتشاف الطريق الأسلم، والعودة لأحضان الوطن بكل حرية واحترام، والتكفير عن كل مخطط أستهدف استقرار موريتانيا واقتصاد موريتانيا وانسجام موريتانيا ومستقبل البلد ومكانته بين دول العالم اليوم.
أما الناطق الرسمى باسم أطر مكطع لحجار فقد إن التعديلات الدستورية تهدف إلى تعميق الديمقراطية وتقوية الهوية والمزيد من جدوائية التمثيل للمؤسسات الدستورية،وإن الرئيس أستخدم الصلاحيات المطلقة الممنوحة لها بحكم الدستور، من أجل العودة للشعب صاحب السلطة والكلمة الأولى والأخيرة فى أي نظام ديمقراطى.
وأضاف فى مهرجان حاشد بنواكشوط مساء اليوم الأحد 2 ابريل 2017 إن التعديلات الدستورية تم عرضها على البرلمان باعتباره السبيل الأقصر والأرشد والأنسب، ولكن بعد أن حصل ما حصل فى مجلس الشيوخ لم يبق أمام رئيس الجمهورية ، وهو صاحب الصلاحيات الدستورية المطلقة،إلا أن يحكم بالتى هي أصوب، ألا وهي الرجوع إلى الشعب عن طريق الاستفتاء الذى ظل دوما أرقى أساليب الديمقراطيات العالمية.
وخاطب سكان بلديات مكطع لحجار عبر منتخبيهم الحاضرين فى المهرجان ( مكطع لحجار – جونابه- واد أمور- صنكرافه) بالقول "إن الوقت قد حان من أجل الإعلان بشكل واضح ومباشر وصريح الوقوف إلى جانب التعديل الدستورى الذى تقدم به رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز والعمل من أجل تعزيز المنظومة الديمقراطية بموريتانيا، وتحصين الحكامة الراشدة وحسن التسيير الذى ميز فترة الرئيس الماضية.
وأكد أن الحوار ثمرة لحوار سياسى شامل وجاد، شاركت فيه الأغلبية الداعمة للرئيس والمجتمع المدنى، وجل التشكيلات السياسية المعارضة،وخصوصا تلك التى تميزت بالجدية والاهتمام بالصالح العام، بينما تغيب عنه آخرون اختاروا الصدود عن كل ما من شأنه تعزيز الوطن وإصلاح حال المواطنين.
وأستبعد الأطر إمكانية إعاقة العملية الديمقراطية بموريتانيا من قبل التشكيلات التى قاطعت الحوار الأخير.
وقال فى المهرجان الجماهيرى الأول بالعاصمة نواكشوط منذ قرار الحكومة الأخير إن التعديلات الدستورية تضمنت إضافة شحنة وطنية لرموزنا سواء تعلق الأمر بالعلم أو النشيد، لتتناغم تلك الرموز والمقاومة الباسلة لشهداء الوطن والحق، قائلا إن أي شعب بلا ذاكرة هو شعب بلا روح.
وحول التشكيك فى جدوى التغيير والقول بثبات الرموز قال إن الرموز الحالية لم تولد فى ظل سيادة كاملة،وكم من بلد عمد إلى تبديل اسمه وعلمه ونشيده، مستغربا اعتراض البعض على إضافة حمرة إلى لون العلم الوطنى، وهو االلون الذى ظل يرمز للقوة والمقاومة والتضحية مستشهدا ببيت الشاعر أحمد شوقى الشهير .
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
واستعرض ما أسماه ملامح التحول الإقتصادى بموريتانيا فى ظل الرئيس محمد ولد عبد العزيز، والتطور الذى طال البنية التحية وخلق الآلاف من وظائف العمل، والمحافظة على استقرار البلد وإصلاح شؤون مواطنيه.
عشاق الماضى
وختم كلمته بالقول إنه على يقين تام بأن "لا" لن يقولها إلا عشاق الماضى البائد،عشاق الفساد،رافضو التغيير، عشاق الإنسداد والظلم، بينما ستكون "نعم" حاضرة بقوة فى كل أنحاء الوطن من أجل غد مشرق للبلد وسكانه.
وقد حضر المهرجان عمد المجالس المحلية ونواب المقاطعة وأبرز الأطر المنتمين إليها، مع عدد قادة الحزب الحاكم بموريتانيا، وجمهور غفير من السكان المنتمين للمقاطعة وبعض المنتمين إليها رغم طول الإقامة بنواكشوط.
وقد طغى الحضور الشبابى على المهرجان الجماهيرى الأول بالعاصمة نواكشوط منذ إعلان الحكومة عن الاستفتاء الشعبى بشكل رسمى، مع حضور كافة الأطر المنتمين للأغلبية بالمقاطعة، وسط تأكيد من المشرفين عليه على أبرز ميزة للمقاطعة فى الوقت الراهن، وهي الانخراط فى تحالف واسع بعد فترة من الخلاف والتنافر بين مكونات النخبة السياسية.