توجنين : معركة بالأسلحة البيضاء واتهام أحد الوزراء بإذكاء الصراع (صور)

سقط 21 جريجا  فى شجار أستعملت فيه الأسلحة البيضاء والسواطير مساء اليوم الأربعاء 12 ابريل 2017 بمنطقة "بوحديده" فى مقاطعة توجنين، وسط اتهام عناصر فى "لادى" ووزير الثقافة محمد الأمين ولد الشيخ بتعقيد الملف ودفع أطراف الصراع للمواجهة.

 

وقال مندوب لموقع زهرة شنقيط زار المنطقة إن الضحايا تم نقلهم إلى مستشفى الشيخ زايد بنواكشوط الشمالية، ومن بين المصابين سيدة تجاوزت الخمسين سنة ومختل عقليا ومقعد، ووالد الأسرة التى تمت مهاجمتها من قبل بعض الأفراد ليلا بمنزلها الواقع قرب "بقالة حماس" فى بوحديده.

 

كيف وقع الاشتباك؟

 

تقول روايات الشهود وجيران الأسرة التى تم نقل أفرادها إلى المستشفى إن بعثة من وكالة التنمية الحضرية "لادى" وصلت إلى المنطقة المتنازع عليها صباح اليوم الأربعاء فى حدود التاسعة، مع ثلاث سيارات من الحرس وسيارة تحمل بعض العمال، وأمرت الأسرة المتمسكة بملكية القطعة الأرضية بملازمة منزلها، ومنحت الآخرين الإذن فى بناء حائط بالمنطقة المتنازع عليها، وسط حالة من التوتر فى محيط المنطقة.

 

وفى حدود الساعة السادسة انسحبت قوات الحرس الوطنى من المنطقة المتنازع عليها، بعد انتهاء الأشغال فى القطعة الأرضية، بعد تسييجها من طرف الطرف الممنوحة له.

 

أصحاب القطعة المتمسكين بها قاموا بهدم الحائط الذى تم بنائه، متهمين "لادى" بالخضوع للضغوط الممارسة من قبل أحد الوزراء، ومتمسكين بما أسموه الحق القائم منذ 23 سنة، ووصل التسجيل الممنوح من طرف "لادي" ذاتها.

 

وبعد ثلاث ساعات من الهدوء فى محيط المنطقة، رغم التحشيد فى أطرافها، أندلعت مواجهة داخل منزل مملوك لرجل يدعى " محفوظ ولد حاديه" ، وسط حالة من الفوضى فى المحيط.

 

جيران المنزل لم يستطيعوا فك الاشتباك الذى أستعملت فيه العصى والأسلحة البيضاء والسواطير.

 

حصيلة ثقيلة

 

وقد أسفر الاشتباك عن سقوط خمسة جرحى على الأقل هم كل أفراد الأسرة، بينهما نجت عجوز فى الستين من عمرها من الاشتباك، بعد تدخل أحد الجيران لإنقاذها.

 

وقال مندوب موقع زهرة شنقيط إن أحد الضحايا ويدعى "محفوظ ولد حاديه" أصيب فى الرأس عدة إصابات، وتعرضت يده لإصابات بالغة، كما أصيب بآلة حادة فى الرقبة، وقد تم نقله إلى مستشفى الشيخ زايد لتلقى العلاج، بعد إصابته بنزيف حاد فى الرأس.

 

كما أصيبت شقيقته " أمن بنت حاديه" بجروح بليغة فى الرأس والصدر، وقد وصلت إلى المستشفى وهي فاقدة للوعي، مع صغيرها الذى كان يصرخ وسط حالة من الصدمة فى محيط الأسرة.

 

وتم نقل شخص آخر مقعد بعد إصاباته فى الرأس والأطراف.

وقد تدخل بعض عناصر الشرطة لمعاينة الوضع ( عنصرين فقط) من مفوضية توجنين (1) ، كما تدخلت قوات من جهاز الدرك لوضع حد للاشتباك، لكن بعد فرار بعض العناصر المهاجمة.

 

احدى الضحايا وتدعى "أمن بنت حديه" حملت وزير الثقافة محمد الأمين ولد الشيخ مسؤولية ماحصل، وقالت لموقع زهرة شنقيط عند بوابة الحالات المستعجلة بمستشفى الشيخ زايد إن الوزير هو الذى قاد الأمور للمواجهة من خلال استغلال نفوذه لسلب أراض بعض الفقراء من أقاربه!.

 

وتعيش المنطقة حالة من التوتر الشديد، وسط حضور المئات من السكان لمشاهدة واقع المواجهة والإطلاع على تفاصيلها، بينما تتمركز خمس سيارات من جهاز الدرك فى محيط الشجار.