رفض رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ما أسماه ابتزاز البرلمان الأوربي لبلاده، قائلا إن الهجمة الإعلامية الشرسة للأوربيين حاليا نتيجة طبيعية لتعثر اتفاقية الصيد، بعدما رفضت موريتانيا التفريط في مصالحها الاقتصادية.
وقال ولد عبد العزيز في ندوة صحفية اليوم الجمعة 19-12-2014 إن أوربا لم تهتم بالعبودية خلال العقود الماضية، فلماذا اهتمت بها الآن؟ وأين هي؟ ولماذا لم يصدر برلمانها توصية سابقة أو بيانا كبيانه الحالي قبل تعثر اتفاقية الصيد؟ ولماذا بالضبط قبل أربعة أيام من انتهاء الاتفاقية الأولي؟
وأكد ولد عبد العزيز مضي بلاده في محاربة مخلفات العبودية، والعمل من أجل تحسين ظروف كاف المواطنين، دون الانتباه لما يقوله الآخر أو يضمره، لآن موريتانيا باتت دولة مستقلة وصاحبة قرار حر.
وكشف عن سر الخلاف قائلا إن الأوربيين طالبوهم بالتخلي عن مبلغ 15 مليون أورو من المبالغ التي طالبت بها موريتانيا، وهو أمر مستبعد، لأن أوربا تدفع ملايين الدولارات لدول لا تستفيد منها ولو سمكة واحدة، لكنها توقعت أن تستفز موريتانيا أو تجبرها على التنازل عن حقوقها بأمور فجة وغير موجودة.
واعتبر ولد عبد العزيز أنه غير مستعد للتنازل عن مصالح بلاده الاقتصادية مهما كانت أحلام البعض وضغوطه، وأن الشعب عليه معرفة الحقيقة، لأن الأزمة الحالية هي أزمة أسماك لا أزمة عبودية.