قالت صحيفة الغارديان البريطانية،إن محققين إيطاليين أكدوا أن مسلحي تنظيم داعش في ليبيا تمكنوا من النفاذ إلى أوروبا عبر التسلل لبرنامج لعلاج جنود الجيش الليبي الحكومي ومقاتلي الميليشيات في المستشفيات الحكومية.
وكشف تقرير للمخابرات الايطالية أطلعت عليه "الغارديان"، عن شبكة معقدة تمكن من خلالها مسلحو التنظيم، وغيره من الجماعات الجهادية في ليبيا من دخول أوروبا عبر التظاهر بأنهم من المصابين، حتى يعالجوا في المستشفيات، ثم بعد ذلك يتثنى لهم الحركة بحرية في أوروبا والشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إن التقرير الإيطالي يركز على مشروع صحي يدعمه الغرب لإعادة تأهيل الليبيين المصابين، ويشير التقرير إلى أن المشروع يدار "بطريقة مثيرة للشكوك والريبة"، على الرغم من أنه يجري بإشراف حكومة طرابلس المعترف بها دوليا.
ويشير التقرير إلى الحكومية الليبية كانت تدفع بطريقة غير متعمدة تكاليف سفر مقاتلي تنظيم الدولة إلى أوروبا، اعتقادا منها أنهم جنود حكوميون.
وتعتقد المخابرات الإيطالية أن عددا غير معلوم من مقاتلي التنظيم تسللوا إلى برنامج علاج الجنود باستخدام جوازات سفر مزورة.
ويرسل أغلب من يتلقون العلاج في البرنامج إلى مستشفيات تركية. ويقول التقرير إنه في إحدى الحالات أطلع مسلحون الأطباء في مصراتة على جوازات سفر مزورة وقالوا لهم إنهم كانوا يقاتلون ضمن ميليشيات تساند الحكومة الليبية في طرابلس.
وتقول الصحيفة أن التقرير يؤكد الصعوبات التي تواجها الحكومة الليبية وأوروبا للتأكد من هوية ودوافع المسلحين في ليبيا، ولاءاتهم ومدى تعاطفهم مع الجماعات الاسلامية المتطرفة مثل تنظيم داعش.
ووفقا للتقرير، فإن المسلحين تمكنوا من دخول تركيا ورومانيا وصرببيا والبوسنة من خلال برنامج العلاج، ولكن بعضهم عولج في فرنسا وألمانيا وسويسرا.
وقال بيتر نسير المتخصص في أبحاث الجماعات الإرهابية للصحيفة إن أجهزة المخابرات الأوروبية تزايد قلقها في الآونة الأخيرة بشأن مسلحي تنظيم داعش القادمين من ليبيا.
وقال نسير للصحيفة "معظم المخططات في أوروبا مرتبطة بسوريا، ولكننا بدأنا مؤخرا نرى مؤامرات في أوروبا على صلة بليبيا".
زهرة شنقيط + وكالات