ولد خطرى : تعديل الدستور غير ضرورى وتصرف الرئيس مرفوض

قال الناشط بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم  أحمد ولد خطرى إن التعديلات الدستورية غير مستعجلة وغير ضرورية، وإن تصرف الرئيس بعد رفض البرلمان لها مرفوض.

واضاف فى بيان أرسلت نسخة منه لموقع زهرة شنقيط "  لقد تابعنا باهتمام بالغ مسار التعديلات الدستورية المقترحة، ودافعنا، كغيرنا من مناضلي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية،عن موقف حزبنا من هذه التعديلات، انطلاقا من واجب الانضباط الحزبي، رغم قناعتنا، وقناعة الكثيرين ممن نقاشناهم حولها من داخل الحزب ومن خارجه، بأنها لا تكتسي من الدلالة ولا من الاستعجال ما يجعلها رهانا ذا أولوية يتوقف مصير البلاد على تحقيقه".

وخلص إلى القول " لقد أخذت هذه التعديلات في البداية المسار القانوني الذي يحدده الدستور، وتم رفضها بالطرق القانونية التي يحددها الدستور كذلك.

أما اليوم، وقد قرر الرئيس اللجوء الى المادة 38،متجاهلا للبند الحادي عشر من القانون الأساسي الذي يحدد حصريا طرق مراجعة الدستور، فإننا نعتبر أن الأمور قد أخذت مجرى أقرب الى العناد الشخصي منه الى العمل المؤسساتي الذي يجب أن يحكم السير المنتظم والمطرد للمؤسسات العمومية، واحترام صلاحيات الهيئات الدستورية واختصاصاتها".

وتابع قائلا "إن من يتابع الساحة الوطنية يخيل اليه أن كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، وأن موريتانيا لا ينقصها، لتكتمل رفاهيتها وتحل جميع مشاكلها ويسعد مواطنوها، سوى المصادقة على هذه التعديلات. إن من يشاهد المبادرات والتجمعات على طول البلاد وعرضها، وما ينفق فيها من ، ويضيع فيها من وقت، ومدى انخراط المسؤولين المدنيين والعسكريين فيها وانشغالهم بها عن واجباتهم ومسؤولياتهم، يخيل إليه أن البلد في حالة استنفار قصوى أمام عدو غاشم أو لكسب معركة مصيرية، وأن لا مشكلة في البلد سوى تمرير التعديلات الدستورية".

وختم بالقول " إننا، بوصفنا مناضلين قاعديين في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ومن مختلف ولايات الوطن، على اتصال يومي بالمواطنين، وعلى اطلاع بمشاكلهم وأحاسيسهم وهمومهم، نؤكد أن ما يرجونه اليوم من حكومتهم وحزبهم ونخبهم، ليس حشرهم كالقطعان في قائظة الصيف من أجل تعديلات كفاهم ممثلوهم في مجلس الشيوخ حسم أمرها. إن ما يرجونه في هذه الأشهر الصعبة من السنة هو مساعدتهم على وطأة الأسعار، وندرة المياه، وصعوبة الحصول على الأعلاف، وغلاء الأدوية، ورداءة الطرق، وغيرها مما يخفف من معاناتهم في المدن والأرياف".