سجلت العاصمة نواكشوط زوال الأحد 21-12-2014 أبشع جريمة تعيشها البلاد منذ بداية العام الحالي، وسط عجز الأجهزة الأمنية عن اعتقال الجناة أو تحديد هوياتهم علي أقل تقدير.
عملية اغتصاب جماعية، ثم حرق للضحية وضح النهار، ليغادر الجناة مسرح الجريمة ببرودة أعصاب، وقد ضمنوا الإفلات من العقاب في ظل الواقع الأمني الصعب الذي تمر به العاصمة نواكشوط منذ فترة.
كانت الضحية ذات السنوات العشر تتجه إلي منزل مجاور لقراءة القرآن كالعادة، وكان الجناة يمرون من الشارع المجاور، مقتنصين الضحية إلي حائط غير بعيد، حيث انتهكوا شرفها، واحرقوا جسدها، وقرروا الإجهاز على حياتها في تصرف لا إنساني، قبل أن يغادروا الحائط إلي جهة مجهولة.
في مواجهة المجهول
علي أحد أسرة المستشفي الوطني بنواكشوط لفظت الطفلة القاصر أنفاسها بعد ليلة صعبة حاول فيها الأطباء انقاذ روحها من خلال اجراء تدخل جراحي عاجل، غير أن القدر كان أسرع، والجريمة كانت أبشع من أن يتدارك معها الطبيب أي أمل للحياة، والمصيبة داخل بيت الضحية أعظم وأصعب.
ألقي وكيل الجمهورية نظراته علي الضحية وهي ممدة علي فراش الموت، ومعه تأمل أحد الضباط ما آل إليه وضعها بعد ساعات من اكتشاف حالتها بأحد جزر المنطقة الجنوبية المهمشة، وسجلت الجريمة ضد مجهول.
اغتصاب وحرق وقتل، الضحية معروف والجاني مجهول!.
جرائم مشابهة
وفي أغشت 2013 أقدم شخص مجهول علي اغتصاب قاصر في منزل ذويها بمقاطعة الرياض، وقام بشنقها في المنزل، وسط حالة من الصدمة بين وذويها.
وفي أكتوبر 2013 تظاهر الآلاف بنواكشوط بعد العثور علي قاصر، وقد تم اغتصابها وقتلها علي شاطئ المحيط من عامل بناء، قالت الأجهزة الأمنية إنها تعرفت عليه بعد عمليات بحث مضنية.