شكلت جريمة الطفلة "زينب" ذات السنوات العشر أمس الأحد 21-12-2014 صدمة كبيرة بين أوساط السكان، الذين عايشوا أبشع جريمة تسجل بموريتانيا منذ بداية 2014.
اغتصاب الطفلة في وضح النهار، وحرقها، وقتلها، شكل أكبر فاجعة للأهل، والرأي العام عموما، خصوصا وأن الجناة قد يكررون فعلتهم بقاصر أخري في ظل عجز الأجهزة الأمنية عن الوصول إلي مرتكبي الجريمة.
إن الوضعية الأمنية الهشة تتطلب من الرئيس أخذ زمام المبادرة، واطلاق حملة أمنية واسعة تستهدف مراكز القمار والبغاء والألعاب الالكترونية التي باتت محطة لصناعة الجريمة، والدور المشبوهة التي تحظي برعاية بعض النافذين، والجانحين الذين يعبثون بأرواح وأعراض أبناء المسلمين في أكثر من حي ومقاطعة.
إن جريمة قتل القاصر زينب يجب أن تكون كافية لإيقاظ الضمير المصاب بالشلل، وأن تعيد للعاصمة بعض أمنها المفقود، وهيبتها المستباحة من قبل عصابات الجريمة.