شكل تجاهل وزراء العدل والداخلية والشؤون الاجتماعية لمأساة الأسرة المفجوعة في صغيرتها الراحلة (زينب بنت الخضر) نكسة ضمير غير مسبوقة، وتصرفا غير مقبول من حكومة يناط بها تدبير شؤون البلد وتوفير الأمن لقاطنيه، ومواسات ضحاياه مهما كانوا.
في مجمل دول العالم الحر والمتخلف،يتحرك الوزراء وكبار الضباط والساسة في مثل هذه الأوقات الصعبة للتعبير عن تضامنهم مع الأسرة المنكوبة باعتبارها تمثل مجتمعا كاملا قتل في أعز مايمتلك، وهو شرف بناته وأمن أطفاله، ويتباري الناس في طمأنة الرأي العام علي دور الحكومة ومساعيها.
غير أن بلاد الله السائبة يتابع فيها الوزراء الخبر بكل أريحية، وهم يفكرون في صفقات نهاية السنة، وكيف يمكن تمرير أكبر قدر من ميزانية التسيير أو الاستثمار قبل اغلاق الرشاد!.
لماذا لم يقم أي وزير بزيارة الأسرة المنكوبة؟
لماذا لم يطالع الوزراء مكان الفاجعة؟
لماذا لم يدل أي ضابط أمن بتصريح؟
لماذا تجاهلت وسائل الإعلام الرسمية فاجعة الأسرة؟
إن الجريمة البشعة التي تعرضت لها زينب بنت الخضر تتطلب أكثر من موقف، وأكثر من تضامن، وأكثر من تصريح، وأكثر من اهتمام ياسعادة الوزراء والضباط ويا معشر السياسيين..
زهرة شنقيط 23-12-2014