قال الباحث الموريتانى وأستاذ الاجتماع السياسى بجامعة نواكشوط محمد ولد سيد أحمد فال (بياتى) إن "إعادة النظر فى السياسات الفرنسية السابقة فى الساحل وإعادة تفعيل العلاقات التاريخية للفرنسيين بالمنطقة، والنظر بإيجابية للقوى الفاعلة على الأرض أبرز مهمة تنتظر الرئيس الفرنسى الجديد، إذا أراد الخروج من مأزق صعب وضع فيه الاشتراكيون الدولة الفرنسية، وتسببوا من خلاله فى إراقة الكثير من الدماء وهدر الكثير من الأموال دون نتائج سياسية مقنعة أو حصاد يعكس حجم التدخل".
وأضاف فى تدوينة نشرها اليوم الأثنين 15 مايو 2017 " لقد حاولت باريس تجاوز دولتين مهمتين بالمنطقة (موريتانيا والجزائر) والدفع باتجاه تشكيل تحالف اقليمى تابع لها، بدل البحث عن شريك مقنع وقادر على تغيير الوقائع على الأرض. فحصدت الكثير من الأرواح البريئة ودمرت دولا بأكملها دون أن تفرض الاستقرار بالمنطقة أو تبنى مجدها المفترض من دون أصحاب الأرض وأصحاب صناعة القرار بالساحل، والممسكين فعليا بخيوط اللعبة عبر القوة الناعمة، وهي قوة لم تحسن باريس استغلالها لمعالجة الجراح النازفة فى ليبيا ومالى والنجير والكاميرون".