أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا رسميا البعثات الدعوية الموفدة إلى بعض الدول الإفريقية، والأوروبية، خلال شهر رمضان المبارك.
وأشاد وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد أهل داوود بما ظلت تقوم به هذه البعثات من ربط للجاليات في الخارج بوطنهم وما تنشره أثناء مأموريتها لمستمرة في هذا الشهر المبارك من تعليم وتوجيه وإرشاد كان له الفضل الكبير في إعطاء صورة ناصعة لموريتانيا وساهم بجدارة في دعم التعاون الثنائي مع دول كثيرة.
وأكد الوزير ان موريتانيا تطمح جادة إلى استرداد مكانتها الحضارية المتميزة ومدها الإشعاعي المعرفي في العالم وفي القارة السمراء بشكل خاص وذلك انطلاقا من الرؤية المتبصرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والذي يحرص على أن تظل موريتانيا منارة شامخة ومصدرا مشعا لنشر العلم الوسطي المعتدل المؤسس على السلم والتفاهم واحترام الأخر بعيدا عن التشدد والانحراف.
وحث الوزير الدعاة باعتبارهم سفراء لبلدهم على التمثل بأعمال السلف الصالح لبث العلم النافع والأخلاق الفاضلة بين صفوف ساكنة هذه الدول.
وأوضح مدير التوجيه الإسلامي محمد الأمين ولد شيخنا ولد الشيخ أحمد أن عدد البعثات الدعوية هذه السنة بلغ 50 بعثة كان نصيب اسبانيا منها 35 بعثة والبقية متوجهة إلى مالي وساحل العاج وغامبيا.
وأضاف أن إرسال هذه البعثات يمثل سنة مباركة دأبت عليها الوزارة كل عام عبر إيفاد دعاة إلى دول افريقية وأوروبية، مشيرا إلى أن هذه العملية عرفت نجاحا ملحوظا بما تقوم به من تعليم وتوجيه وإرشاد إلى المولى عز وجل.
وقال إن قطاع الشؤون الإسلامية يسعى من خلال إيفاد هذه البعثات إلى استمرار عطاء العلماء الشناقطة العلمي والمعرفي في مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الوزارة تنظم دورات تكوينية لهؤلاء الدعاة اعتمادا على المذهب المالكي في الفتوى والدعوة والإرشاد إلى الله عز وجل.