المعارضة ترفض ارتهان القرار الموريتانى للأجندة الخارجية

دانت العديد من الهيئات والأحزاب السياسية بموريتانيا قرار الحكومة القاضى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول قطر، واصفين القرار بأنه مشين ويدل على ارتهان مدان للقرار الموريتاني للأجندة الخارجية دون مراعاة لمصالح البلد وأخوة الدين وتوازن علاقاتنا الخارجية.

وندد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" بقرار الحكومة بقطع العلاقات مع دولة قطر الشقيقة، ونعتبره في غير محله في حق بلد طالما دعم موريتانيا وساند شعبها.

 

ودعا البيان الإخوة في الخليج إلى حل مشاكلهم بالحوار وتحكيم العقل فيما يخدم مصالح وأمن شعوب المنطقة، مثمنا المواقف القطرية المساندة للشعب الموريتاني و الداعمة للمقاومة الفلسطينية و المناصرة لقضايا الأمة.

 

 وبدوره قال حزب الإتحاد و التغيير الموريتاني "حاتم" إن القرار الذي أقدم عليه النظام الموريتاني من قطع للعلاقات مع الأشقاء في قطر لا يخدم الأشقاء في الخليج و لا يخدم المصالح العليا للبلد، مطالبا الأشقاء في الخليج بالاحتكام إلى منطق العقل و الحوار و الابتعاد عن كل ما من شأنه زيادة الشقاق و الخلاف.

 

ورفض الحزب في بيان صحفي بشدة قرار النظام الموريتاني قطع العلاقات مع قطر وضرورة التراجع فورا عن هذا القرار الخطير، مؤكدا أن العدو الحقيقي للأمة هو الكيان الصهيوني الذي يستغل هذه الخلافات لتحقيق نجاحات دبلوماسية كبيرة ؛ كان آخرها حضور رئيس وزرائه لقمه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا " ايكواس" .

 

وبدوره عبر المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض عن رفضه بحزم إقحام البلد في الصراعات بين الأشقاء وجعله طرفا في نزاعات يجب أن لا يتدخل فيها إلا بوصفه وسيطا أمينا بين الإخوة وداعيا إلى الصلح والمودة والتضامن.

 

ودان المنتدى بشدة قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلد شقيق لم يعرف فيه الشعب الموريتاني يوما سوى الأخوة والتضامن، مؤكدا رفضه ارتهان سيادة موريتانيا واستقلال قرارها في غير مصالحها ومصالح شعبها.