تمكن المنتخب الموريتانى لكرة القدم (المرابطون) من حسم أولى مواجهاته فى تصفيات أمم إفريقيا بفوز ثمين، حينما تغلب على نظيره "البوتسوانى" على أرضه وأمام جمهوره.
المباراة الأولى للمنتخب كانت صعبة للغاية، وشهدت العديد من الأخطاء، وظهر أكثر اللاعبين وهم فى حالة صعبة بفعل الصيام من جهة، أو ضعف التأقلم مع الأجواء، وخصوصا أرضية الملعب الثقيلة، والتى ظلت أبرز مساعد لبوتسوانا طيلة مشوارها القارى خلال السنوات الأخيرة
رئيس "بوتسوانا" قرر دعم منتخب بلاده من خلال الحضور إلى جانب الآلاف من المشجعين، بينما كانت منصة المنتخب الموريتانى خالية بفعل غياب أي تواجد للموريتانيين بالدولة الإفريقية الواقعة قرب جنوب إفريقيا، والبعيدة جغرافيا من بلاد الملثمين.
وقد حاولت "بوتسوانا" الاستفادة من عاملي الجمهور والأرض، وضغطت بقوة فى الشوط الأول، وكادت تسجل هدف التقدم، لولا تألق قائد الفريق "باعبدول" والحارس "سليمان جلو" الذى كان بالمرصاد لكل المحاولات المتكررة من طرف الخصم المدعوم بقوة بجمهور يعشق الكرة وحكومة قررت الوقوف خلفه بكل الوسائل المتاحة لها.
ومع بداية الشوط الثانى أستعاد المنتخب الموريتانى زمام المبادرة، وظهر المهاجم "مولاي أحمد خليل (بسام) وزميله "بوبكر أبيقيلى"، و" المتميز "هارونا سى" وظل صخر الدفاع " باعبدول" صمام أمام المنتخب مع زميليه " عالى أعبيد" و"خاسا كمرا" الذى لعب أدوارا دفاعية مميزة خلال شوطى اللقاء.
وضعية دفعت المدرب إلى اخراج المهاجم "مام أنياس" الذى كان حكم اللقاء يترصده بعد خطأ ارتكبه فى الشوط الأول، وهو مافسح المجال للمهاجم "عبد الله سودانى" من أجل الدخول للملعب وقيادة التشكلة الهجومية، وقلب الطاولة بشكل جيد، عندما تعامل مع كرة سددها زميله " هارونا سى" بشكل ممتاز، مهديا موريتانيا هدف الفوز، ومربكا حسابات الطرف الآخر.
هدف أشعل اللقاء ودفع بمنتخب "بوتسوانا" إلى تعزيز ماكينته الهجومية بحثا عن التعادل، لكن القائد "باعبدول" كانت له كلمة أخرى، مما ممكن المنتخب من فرض الفوز خارج الديار والعودة بثلاثة نقاط ثمينة فى مسيرته نحو "الكاميرون 2019".