عملية نوعية لجهاز الأمن بنواكشوط

 تمكن ثلاثة من عناصر الأمن باحدي مفوضيات نواكشوط من القاء القبض علي مسلح مالي بنواكشوط دون اللجوء للقوة النارية بعد معركة استمرت نصف ساعة ووصفت بالنوعية فجر السبت 27-12-2014.

 

العملية التي نفذها ثلاثة من عناصر شرطة مفوضية دار النعيم الأولي بولاية نواكشوط الشمالية، تمت بشكل سلس رغم أن الأجنبي الذي كانوا ينوون اعتقاله استخدم سلاحه الرشاش بشكل مفاجئ للعناصر الأمنية.

 

خيوط العملية

 

الساعة الثالثة فجرا بمستشفي الشيخ زايد بنواكشوط الشمالية وصلت دورية من رجال الأمن ومعها أجنبي تبين أنه مالي الجنسية، وقد أصيب في الرأس بجروح، بينما أصيب أحد أفراد الدورية في ذراعه.

باشر الأطباء توفير العلاج للشرطي والمجرم المفترض علي حد سواء، قبل أن تتبين خيوط العملية التي كادت تعصف بثلاثة من خيرة عناصر المفوضية الأولي بدار النعيم فجرا.

 

كيف وقعت العملية؟

 

مساء الجمعة 26-12-2014 تلقي مفوض الشرطة بدار النعيم الأولي خبرا يفيد بعودة أبرز المطلوبين لجهاز الشرطة من جمهورية مالي بعد اختفاء دام عدة أشهر، اثر فراره بعد قيامه بضرب أحد المواطنين بشكل غير مسبوق، كاد يلفظ لحظتها أنفاسه.

أمر المفوض الشاب ثلاثة من عناصره بضرورة التحرك من أجل جلب الجاني الذي كان يحاول الاختفاء في منزله بالمقاطعة مع عدد من أقاربه ورفاقه، ظنا منه أن الجهاز الأمني غفل أو تناسي الجريمة التي ارتكب ضد أحد المواطنين بعد أن سحب منه شكوي كانت معروضة أمام المفوضية قبل شهور.

 

دخل العناصر الثلاثة إلي المنزل وهو يعج برفاق المجرم الخطير، وطالبوه بمرافقتهم إلي المفوضية من أجل مواجهة التهم التي كانت محل شكوى سابقة أمام الشرطة.

 

بادر المجرم بسحب سلاحه القريب منه، وهو من نوع "أكلاشينكوف"، محاولا الإجهاز على عناصر الدورية في تطور خطير للجريمة بموريتانيا.

 

وجد أفراد الدورية أنفسهم في مواجهة النيران، وبشكل غير متوقع ومن مسافة قريبة.

 

بادر أحد الوكلاء دون تردد، بالقفز علي السلاح، وتوجيهه إلي جهة أخري من المنزل.

 

لقد كان الشرطي يدرك أن أي تأخر قد يكلفه هو ورفاقه أرواحهم، كما أن أي محاولة لاستخدامه لسلاحه الشخصي قد يكون أمرا عبثيا بفعل شروع المجرم في استخدام سلاحه.

 

دوت الرصاصة الأولي في ركن البيت، وتمكن الشرطي من سحب بقية الذخائر من قطعة السلاح، رغم مقاومة المجرم القوية، والجروح التي أصيب بها في العراك المباشر.

 

لم يستسلم المجرم لأمر الواقع، وحاول الهروب مستفيدا من دعم بعض رفاقه، غير أن ضربة قوية علي الرأس من طرف الشرطي الآخر، كانت كفيلة بفرض واقع جديد في المنزل، سمح للعناصر الثلاثة باستعادة زمام المبادرة، واستخدام أسلحتهم تحسبا لأي طارئ.

 

وقد تلقي الشرطي والمجرم العلاج في المركز الصحي الأشهر بدار النعيم (مستشفي الشيخ زايد)، بينما عاد بقية أفراد الدورية للمفوضية مكملين المهمة بكل أريحية رغم خطورة الموقف الذي واجهوه.

 

خاص – زهرة شنقيط