وجفت بين تنكُر الأبناء وتهميش الحكومة

 هناك غير بعيد جدا في ضواحي ولاية آدرار حيث تتجسد عظمة الخالق وقدرته في جمال الواحات الخضراء المتناثرة في جوف الرمال الذهبيه الجميلة، هناك حيث يذوب عقلك وخيالك أمام عظمة المنظر وروعته، هناك حيث الصفاء والنقاء وبياض السريرة وحب الخير للغير عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

هناك في أوجفت تنكّٙر الأبناء لما تعلموه من الآباء ولم يقدموا للمقاطعة شيئا يذكر حيث كان المال سيِّد الموقف وانشغلوا بالتحصيل والتوريث ونسوا أن لهم أهلا وأرحاما تقبع بين الرمال في وضع يذكرك بما قبل الدولة أيام كانت البلاد مجموعة من الإمارات المتفرقة، لهؤلاء نقول -أقصد أطر المقاطعة- إن التاريخ لا يرحم ، إن التاريخ لا يرحم.

 أما بالنسبة للحكومة فإن لنا حقوقا ليست محل نقاش ولا مساومة وسنحصل عليها عاجلا غير آجل ولن نتنازل عنها قيد أنملة وأبسطها مرافق عمومية تتماشى مع العصر الذي نعيش فيه.

 وليعلم الجميع أن زمن السكوت على التهميش والظلم ونهب الخيرات وغمض العين عن الفساد قد ولى إلى غير رجعة، ولن يرضى سكان المقاطعة بالبقاء بين سندان تنَكُر الأبناء ومطرقة تهميش الحكومة.

 سيدي محمد ولد عبدو ولد الإمام