الحزب الحاكم يهين بعض نوابه بالبرلمان

قالت مصادر بالجمعية الوطنية إن رئيس كتلة الحزب الحاكم بالبرلمان محمد المختار ولد الزامل حذر نواب حزبه بالجمعية الوطنية بالفصل من الحزب اذا لم يستجيبوا رسميا لأوامر رئيس الحزب سيدي محمد ولد محم بضرورة سحب مقترح الزيادة الذي تقدموا به للجمعية الوطنية.

وقالت مصادر بالجمعية الوطنية إن رئيس الحزب لم يجر أي مشاورة مع النواب الذين تقدموا بمقترح زيادة العلاوة الممنوحة لهم علي حساب مخصصات الجمعية الوطنية البالغة أكثر من ملياري أوقية، وإنما استغل منصبه كرئيس للحزب لإذلال النواب أمام الرأي العام وبصورة غير أخلاقية.

 

واعتبر بعض النواب أن المقترح الذي تقدموا به يكفيه فائض ميزانية الجمعية الوطنية سنويا، والذي يتفاخر به مسير الجمعية الوطنية عبر بعض المواقع الصحفية، مع أن بعض البنود الأخرى تشهد ضبابية في الصرف، واغلب المستفيدين منها من خارج فئة النواب المنتخبين.

 

وقد شكل تعيين الرئيس الجديد للحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم مفاجئة كبيرة في أوساط النخبة السياسية الموالية للرئيس ، غير أن الأشهر الخمسة الماضية كانت كافية بطرح تفسير مقنع للرأي العام بشأن الدفع القوي الذي يحظي به الرجل من قبل قوي خفية لها تأثير مباشر في صناعة القرار بموريتانيا.

 

كما قام الحزب قبل أشهر بتعيين النائب البرلماني عن مقاطعة أوجفت رئيسا لفريق الحزب البرلماني.

 

ورجحت مصادر زهرة شنقيط إذعان النواب لضغط ولد محم ورفاقه بفعل هشاشة تكوين البعض، وإصرار النظام علي اهانة الموالين له باستمرار، خصوصا من المنتخبين الموالين بالمجان.