السلماني والنهياني يحقدان أم يحسدان قطر؟

ظن السلماني والنهياني أنهما أولى بأس وسطوة وجبروت ومكانة خارج أوكار الرايات "الحمر"، وأن بناناً غير مخضب بدم بريء يشير إليهما بالتميز والحصافة، وأن آذان غير منحرف تستمع إلى ألفاظ الفحش الذي أشاعا في البقعة المباركة(سيناء) وما أحدث السلماني  من إلحاد ظلم في بيت بكة المبارك حيث بدل أهله  من بعد أمنهم خوفاً فكل أكنافه نيران، وكل جيرانه ناظرين شراً قد أحدق من هناك من نجدٍ حيث مهيع (الشر).

لسلماني سلف سوء نهل من دماء الأبرياء في الحرمين، أيام جاست خيولهم ديارها وعمت بلواهم، ظاهروا كل باغٍ، ديدنهم حسد كل متميز في المنطقة، أجهضوا مشاريع تنموية واعدة، ودفنوا العراق الذي لم تشفع له سنوات سبع من القتال لحمايتهم، بعثوا الطائفية المقيتة في كل شبر من بلاد العدنانيين، ونشروا المذهبية النتنة في كل كَفرٍ من بلاد المسلمين، وهاهو السلماني والنهياني يَلِغان في عرض القبائل من اجل تمزيق ما بقي من جسم العرب،  بالأمس أطلت عائلة محمد بن عبد الوهاب  لتنفي نسبا عن الشيخ تميم لم يدعيه يوما فشجرت نسبه العربي الآثيل  الواضحة بجذورها الممتدة في جزيرة  العرب ، النقية نقاوة المزن ليس فيها جد من (يهود الخزر) تقطعت به السبل في ديار قبائل عنيزة النجدية ليصبح قائداً وسائسا لها ومتقلباً على أمرها، ليس في شجرة نسب الشيخ تميم جد اسمه محمد بن عبد الوهاب، فقط عمرو بن المعضاد جد ثاني الثاني عشر هو الجد العاشر لمحمد بن عبد الوهاب، إنه الحسد الذي يعمي عن الحقيقة يا سلماني انساب العرب محفوظة، فقد تقلب الكثير قبلكم من الأدعياء والدخلاء على أرض العرب عبر تاريخهم من إبرهة الأشرم مرورا بالإخشيدي وقطز، ملكوا كل شيء سوى الأنساب.

الفرق بينك يا سلماني وبين تميم أنه عربي صميم،  تلك القمم الشاهقة والسهول المنبسطة والصخور الصم  التي اغتصب أجدادك من جزيرة العرب كلها تشهد لو نطقت على أن قدم أحد أجداده وطئتها منذ دهور.

من صفات أشرار الأمة أن جيرانهم لا يؤمنون بوائقهم وأن الحسد فيهم دفين، والغدر جبلوا عليه، توارى خليفة بن زايد مذ ثلاث سنين عن الأنظار،فخلا الجو لخليفته الفظ وما أن أعلن السلماني خيانته لأبن نايف حتى أعلن النهياني عن سفر أخيه البائس إلى جهة مجهولة استعدادا لإعادة نعشه.

يحسدان قطر التي ارتفع ذكرها شامخا بين أمم الدنيا دون أن تتسكع حرائرها  الطرقات بحثا عن لقمة رمى بها خادم أحد لأثريا في  مدافن نفايات الرياض، أرتفع ذكر الدوحة دون أن تختلط سمرة ما جداتها بعلوج الروم كما هو حال مثيلاتهن الإماراتيات.   

سيدي محمد بن جعفر