تستعد وزارة الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، يوم الثلثاء 30 ديسمبر 2025، لتنظيم حدث بارز يتمثل في تدشين وإطلاق سلسلة من المشاريع الحيوية التي تجمع بين تعزيز سيادة الدولة البحرية وتطوير البنية التحتية الصناعية للقطاع السمكي. وتشمل هذه التدشينات مرفأً لخفر السواحل ومجمعات صناعية حديثة لمعالجة الأسماك، باستثمارات مالية ضخمة وشراكات وطنية ودولية واعدة.

 

- تعزيز السيادة البحرية: مرفأ متكامل لخفر السواحل في خطوة تهدف إلى ترسيخ السيادة البحرية

 

سيتم التدشين الرسمي في إطار مشروع تعزيز قدرات جهاز خفر السواحل الموريتانية مرفأ رسو سفن الجهاز . ويُعد هذا المشروع قفزة نوعية في البنية التحتية للرقابة البحرية، حيث تبلغ تكلفته الإجمالية 24 مليون يورو، هبة من الدولة الألمانية و بإشراف من بنك التنمية الألماني (KFW).

 

و يتميز المرفأ بمواصفات فنية عالية، حيث يبلغ طول جسره البحري 700 متر، بينما يصل الطول الإجمالي لرصيفي الرسو إلى 370 مترًا. وقد صُمم المرفأ خصيصًا لرسو وتشغيل سفن وزوارق الدوريات وسفن البحث العلمي، وهو مزود بمنصة للصيانة وشبكات متكاملة للمياه والكهرباء.

 

- وفي الشق الاقتصادي

 

سيشرف القطاع على تدشين مجمع صناعي ضخم تابع لشركة «ATAC SEAFOODS SA» في منطقة «البونتية»، باستثمار يبلغ 25 مليون دولار أمريكي. يهدف هذا المشروع إلى معالجة وتثمين أسماك السطح الصغيرة (الماكريل، السردين، الشنشار) بتوجه أولي نحو التصدير وفق المعايير الدولية.

 

وتبلغ القدرة المعالجة اليومية للمصنع 500 طن، مع سعة تخزينية تصل إلى 12 ألف طن. وسيسهم هذا الاستثمار في خلق 300 فرصة عمل مباشرة و600 فرصة غير مباشرة.

 

وبالتزامن مع التدشين، سيتم وضع حجر الأساس لمكوِّنة ثانية واعدة داخل المجمع، وهي مصنع لعلب السردين بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ألف علبة يوميًا، مما يعزز فكرة خلق سلسلة قيمة محلية متكاملة.

 

- شراكات دولية ووطنية مصنع «RIM FISH GLOBAL»

 

كما تشمل الفعاليات تدشين مصنع لمعالجة وتثمين المنتجات السمكية تابع لشركة «RIM FISH GLOBAL» في منطقة ميناء خليج الراحة. هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته 10 ملايين دولار أمريكي، يأتي ثمرة شراكة بين رجال أعمال وطنيين ومستثمرين أجانب.

 

يقع المشروع على مساحة تناهز 2964 متر مربع، ويوفّر طاقة تجميد تبلغ 83 طنًا وسعة تخزينية تصل إلى 2000 طن. ومن المتوقع أن يوفر المصنع 115 فرصة عمل مباشرة و150 فرصة غير مباشرة، مساهمًا بذلك في دعم نشاط الصيد التقليدي والساحلي وزيادة عائدات العملة الصعبة.

 

الرؤية الاستراتيجية

 

تندرج هذه المشاريع مجتمعة في إطار التنفيذ العملي لأولويات القطاع الرامية إلى تحديث البنى التحتية للقطاع، وجذب الاستثمارات عالية الأثر، وضمان أمن السواحل. وتؤكد هذه الخطوات عزم القطاع على تحويل مدينة نواذيبو إلى قطب تنموي وصناعي بامتياز.

 

#زهرة_شنقيط

#تابعونا