شكل افتتاح مهرجان المدن القديمة بشنقيط فبراير 2011 فرصة لعدد من أعضاء الحكومة، وموظفي الرئاسة للظهور، وسط تفاوت في المكانة السياسية والحظوة لدي الرئيس، والحجم الذي احتلوه في وسائل الإعلام الحكومية والخاصة.
غير أن السنوات الثلاثة الماضية كانت كافية بتحييد المجموعة التي ظهرت معه في المدينة لأول مرة عن واجهة الفعل السياسي، والأداء الحكومي، تاركة المجال لمجموعة أخري، أقل تجربة وخبرة، مع تفاوت صارخ في التأثير والقرب من مصدر القرار الرسمي بموريتانيا.
ويشير أرشيف موقع زهرة شنقيط إلي وجود تغيير جذري في الطاقم الذي رافق الرئيس في جولته الأولي بشنقيط سنة 2011، كما أن السكان أيضا غيروا واجهتهم السياسية بشكل جذري خلال الفترة الماضية، مجبرين العقيد العربي ولد جدين علي التقاعد السياسي أو الاختفاء لحين.
ومن أبرز الأشخاص الذين ظهروا معه في الصورة، وأخذوا حيزا كبيرا من الظهور الإعلامي كلا من:
مدير ديوانه ما العينين ولد التومي
مدير التشريفات دمان ولد همر
وزير الإسكان اسماعيل ولد بد ولد الشيخ سيديا
وزيرة الشؤون الاجتماعية مولاتي بنت المختار
وزيرة الثقافة السيسه بنت بيده
كما كان الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف أحد كبار معاونيه في تلك الفترة، مكتفيا بوداع الرئيس فجرا في المطار، واستقباله عصرا به.
وقد تفاوتت النهاية السياسية لمرافقي الرئيس، بين منتخب في البرلمان تكريما لجهوده (مولاتي)، ومجردا من مهامه (وزيرة الثقافة)، ومبعد من البلاد (دمان)، ومطرود من عمله( ولد التومي)، ومحال للتقاعد السياسي (ولد الشيخ سيديا).
وتشكل مثل هذه الأحداث فرصة لتثبيت دعائم البعض، كما أنها قد تكون كاشفة للبعض الآخر.
ولعل السيسه بنت بيده كانت الوزيرة الوحيدة التي ساهمت في أكثر من موسم مع الرئيس، قبل أن تغتالها تقارير الدرك سياسيا في حادثة لما تنل نصيبها من الكشف والتداول.
خاص - زهرة شنقيط