في الثالث من يناير 2013 وجهت وزيرة الثقافة السيسه بنت بيده دعوة للعلماء والشباب والإعلاميين من أجل المشاركة في مهرجان المدن القديمة بتشيت، واعطاء صبغة علمية وثقافية للحدث الثقافي الأبرز بموريتانيا.
وقالت وزيرة الثقافة السيسه بنت بيده في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع ساعتها بمقر وزارة الاتصال إنها قدمت عرضا للحكومة عن الجهود التي بذلها القطاع من أجل تنظيم النسخة الثالثة بشكل أكثر فائدة، وتفادي الأخطاء التى وقعت في النسخة الأولي والثانية.
وقالت الوزيرة إن الهدف من هذه المهرجانات هو تثمين واحياء التراث الوطنى لفك العزلة عن هذه المدن واقامة منشآت تسهم في تقديم الخدمات وتطوير التنمية.
وأضافت أن هذه المهرجانات أعطت زخما جديدا لتراثنا وقوت اللحمة الوطنية وعززت التبادل الثقافي في البلاد.
وقالت الوزيرة إن قطاعها قام بترميم مائة دار بتيشيت إضافة إلى ترميم مسجدها العتيق ،كما تم توسيع الخدمات الصحية وشبكة المياه.
غير أن الأهم هو الرسالة التي مررتها الوزير بالمؤتمر الصحفي المشترك ساعتها، هي اهتمام قطاعها بالعلماء وصناع الرأي بموريتانيا وخارجها. قائلة إنها وجهت العديد من الدعوات لعدد كبير من العلماء والمثقفين والإعلاميين في الداخل والخارج من أجل مواكبة الحدث، وابراز وجه المدينة الثقافي.
ودعت الوزيرة كافة الموريتانيين وخصوصا الشباب إلي زيارة المدينة من أجل اكتشاف موروثها الثقافي، والتعرف علي عظمة الآباء المؤسسين لها.
غير أن دور العلماء بمهرجانات المدن القديمة تراجع لصالح أهل الفن، والرقص، وشعراء الهند!.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن أبرز علماء البلد سيغيبون عن النسخة الحالية بفعل ضعف الاهتمام الذي يحظوون به، كما أن بعضهم لم توجه له الدعوة أصلا لحضور فعاليات المدن القديمة المقامة هذه المرة بشنقيط.