عبرت الشاعرة المناضلة والقيادية بجبهة لبوليساريو النانة لبات الرشيد عن تقدريها وتثمينها لتصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ووصفه للحرب الصحراوية بأنها "عبثية ومؤلمة ومؤسفة".
وقالت النانة في تدوينة على حسابها بـــ "فيس بوك"، إن تصريحات رئيس موريتانيا الشقيقة، و الصادر لأول مرة عن أعلى الهرم السلطوي الموريتاني، اعترافا بالحيف الذي طال الشعب الصحراوي، و اعتذارا ضمنيا عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبه نظام المرحوم المختار ولد داداه، في حق الشعبين الموريتاني و الصحراوي على حد سواء.
وأكدت المناضلة الصحراوية أن فقرة الخطاب الرئاسي المبينة لخطأ الحرب المؤلمة الماضية، وردت ضمن سياق الحديث عن تخليد بطولات و تضحيات شهداء المقاومة الموريتانية ضد فرنسا الاستعمارية، و ضحايا الجيش الموريتاني المتصدي لمكافحة الإرهاب و المدافع عن استقرار بلده و عن حصر ضحايا حرب الصحراء الغربية رغم عبثيتها و ألمها ".
واعتبرت النانة أن موريتانيا هي الشقيقة الكبرى، كما كان يقول الشهيد محمد عبد العزيز رحمه الله، و مهما حدثت من أخطاء ومهما كانت الحواجز تبقى موريتانيا عمقنا الثقافي و الاجتماعي، و وطن لنا أيضا، و استقرارها و ازدهارها، استقرار لنا و ازدهار، كما لم تشهد العلاقات الموريتانية الصحراوية أي توتر يذكر، مذ اعترفت موريتانيا بالجمهورية العربية الصحراوية، قبل ثلاثة و ثلاثين سنة.
نص التدوينة:
صرح الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ليلة أمس، أثناء خطابه بأكبر مهرجان جماهيري شهدته العاصمة نواكشوط، اختتاما لحملة الإستفتاء حول التعديلات الدستورية، صرح بأن حرب الصحراء كانت عبثية، مؤلمة و مؤسفة .
و يعتبر هذا القول من رئيس موريتانيا الشقيقة، و الصادر لأول مرة عن أعلى الهرم السلطوي الموريتاني، اعترافا بالحيف الذي طال الشعب الصحراوي، و اعتذارا ضمنيا عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبه نظام المرحوم المختار ولد داداه، في حق الشعبين الموريتاني و الصحراوي على حد سواء.
و وردت فقرة الخطاب الرئاسي، المبينة لخطأ الحرب المؤلمة الماضية، ضمن سياق الحديث عن تخليد بطولات و تضحيات شهداء المقاومة الموريتانية ضد فرنسا الإستعمارية، و ضحايا الجيش الموريتاني المتصدي لمكافحة الإرهاب و المدافع عن استقرار بلده و عن حصر ضحايا حرب الصحراء الغربية رغم عبثيتها و ألمها ..
إن تخليد موريتانيا للمقاومة العظيمة، التي شهدتها المنطقة بدايات القرن الماضي، و احتفائها بنص الدستور بشهدائها و بطولاتهم ، لهو تخليد لكافة شعوب المنطقة الممتدة من واد نون الى تمبكتو، فهذه الشعوب قد صهرت قواها و وحدتها، دفاعا عن دينها و عرضها و أرضها، و حاربت بشرف و بسالة الإستعمار الفرنسي، و لقنته دروسا لا تنسى، بمواطن عديدة، منها التفاريتي، أم التونسي، ميجك، و أحميم....
لقد انتهت بالنسبة للشعب الصحراوي و رائدة كفاحه جبهة البوليساريو، تلك الفترة القاسية المريرة_ رغم قصرها _ منذ تم توقيع اتفاق السلام بين الطرفين؛ الصحراوي و الموريتاني، و طويت صفحة الخلاف للأبد، هذا لأن موريتانيا هي الشقيقة الكبرى، كما كان يقول الشهيد محمد عبد العزيز رحمه الله، و مهما حدثت من أخطاء و مهما كانت الحواجز تبقى موريتانيا عمقنا الثقافي و الاجتماعي، و وطن لنا أيضا، و استقرارها و ازدهارها، استقرار لنا و ازدهار، كما لم تشهد العلاقات الموريتانية الصحراوية أي توتر يذكر، مذ اعترفت موريتانيا بالجمهورية العربية الصحراوية، قبل ثلاثة و ثلاثين سنة.
و يتفهم الصحراويون الموقف الموريتاني المحايد من القضية الصحراوية، دون كتم التطلعات لمواقف موريتانية أكثر قربا و دعما لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و استكمال تحريره أرضه، و هي تطلعات مشروعة، للشعوب المكافحة، الساعية لاتساع رقعة التأييد و التضامن الدوليين، و أعتقد هنا أن فقرة خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، المأسوف فيها عن حرب الأشقاء، كفيلة بردم ما تبقى من حفر سياسة التفرقة اللعينة، و شافية لندوب الحزن المشترك، و بلسم لأوجاع الشعبين الشقيقين.