قال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة نواكشوط محمد ولد سيد أحمد فال (بوياتي) إن التفاوت الحاصل في نسب المشاركة بين العاصمة نواكشوط، والمدن الداخلية يعتبر مسألة عادية، ناتجة عن عدة أسباب من بينها أن أغلب ساكنة العاصمة نواكشوط، في إجازة صفية وموسم "الكيطنة"، كما هو الحال في بعض العواصم التي عادة ما تدخل في عطل.
وأضاف ولد سيد أحمد فال في مقابلة مع قناة ـ الجزيرة ـ أن ارتفاع نسبة المشاركة في الداخل يعود إلى أن المنظومة التقليدية الداعمة للنظام ما زالت تتحكم في المشهد السياسي المحلي، فضلا عن مستوى التعبئة القوي الذي تم القيام به في القواعد الشعبية في المدن الداخلية.
وأكد ولد سيد أحمد قال أن نسبة المشاركة في العاصمة نواكشوط وصلت لمستوى يمكن وصفه بالجيد جدا، بينما كانت في الداخل نسب مشاركة كبيرة ومرضية جدا، حسب قوله.
وانف ولد سيد أحمد فال حدوث أي عمليات تزوير في الاستفتاء الذي جرى على التعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن المعارضة في إفريقيا لا تقبل بالنتائج التي لا تصب في صالحها.
وقال ولد سيد أحمد إن الجميع الآن أصبح أمام حقيقة واقعية وهي أن التعديلات الدستورية قد تمت المصادقة عليها من طرف الشعب، ولا أحد من المعارضة قادر على الرهان على دولة بعلمين، ورهان المعارضة الوحيد سيكون المقاطعة، لا غير، كما أن رهان المرشح الموحد في الانتخابات القادمة قد يكون أحد خياراتها".