قال الكاتب والإعلامي الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة إنه عند أول نظرة في البيان الذي تداولته بعض وسائل الإعلام موقعا باسم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام يعلن فيه تضامنه مع قطر في أزمتها الحالية مع بعض دول الخليج، يتضح بجلاء حجم سذاجة الفبركة التي أنتجت البيان.

وأضاف ولد أبو المعالي في تدونة له على فيس بوك أنه "قد غاب عن من أعد البيان أن اسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام " والذي يختصره بعض الإعلاميين في كلمة "داعش" قد تخلص منه التنظيم أواخر شهر يونيو عام 2014 حين أعلن خلافة إسلامية قال إنها تمتد حيث يصل أنصاره وحملة الولاء له، فقد أنشأ ولايات شتى في مناطق مختلفة من العالم بعيدة عن العراق والشام مثل خراسان والفلبين وسيناء وغرب أفريقيا وليبيا وغيرها. لذلك كان توقيع البيان باسم تخلص منه التنظيم قبل ثلاث سنوات ونيف ينم عن سخافة في الفبركة، وفق تعبيره.

وأضاف قائلا: "هذا فضلا عن ان تنظيم الدولة الاسلامية ينظر بعين التكفير والردة والعداوة إلى كل الأنظمة العربية بما فيها قطر. ويرى عقديا ان عداوة المرتدين والبراءة منهم اولى من عداوة الكفار الاصليين والبراءة منهم. بل وأكثر من ذلك يعتبر التنظيم الجماعات الاسلامية التي تتهم قطربدعمها كجماعة الإخوان المسلمين، جماعة كافرة تجب البراءة منها وإعلان العداوة والبغضاء لها".