بدأ عضو المجلس الثوري في حركة فتح، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، البروفيسور أوري ديفيس، جولة إفريقية تشمل 10 دول، يلتقي خلالها مسؤولي الأحزاب الحاكمة والمعارضة. وقال ديفيس، إن جولته الإفريقية تهدف إلى إجراء حوارات معمقة، مع الأحزاب السياسية الأفريقية الحاكمة والمعارضة، للحيلولة دون إقامة القمة الإفريقية الإسرائيلية. وأضاف ديفيس في تصريح لوكالة الأناضول:" أحمل رسالة الى أمناء الأحزاب السياسية الافريقية الحاكمة، من أجل الضغط على الحكومات الإفريقية لمقاطعة القمة الإفريقية الإسرائيلية". وأوضح ديفيس أن جولته ستشمل 10 دولة إفريقية، بدأها بأثيوبيا، باعتبارها مقرا للاتحاد الافريقي. وقال إنه يعوّل في لقاءاته مع مسؤولي الاحزاب السياسية الإفريقية على العلاقات التاريخية بين حركة فتح وهذه الاحزاب. وأضاف إنه التقى مع قيادات من ائتلاف "الجبهة الديمقراطية الثورية"، الحاكمة في أثيوبيا، وتطرق الاجتماع معها حول المهمة التي جاء من أجلها، وقال ان اللقاء سادته "روح طيبة من التفاهم والاهتمام". واعتبر "ديفيس" أن هدف اسرائيل من وراء القمة الافريقية الاسرائيلية، هو إقامة علاقات تطبيع مع جميع دول الاتحاد الإفريقي، وكسب تأييدها في المحافل الدولية. وانتقد ديفيس "الممارسات الاسرائيلية العنصرية"، ضد الشعب الفلسطيني، وقال إنها تؤكد سعيها لتأسيس "نظام فصل عنصري". وأشار ديفيس الى ما أسماه "المفارقات بين نظام الفصل العنصري السابق في دولة جنوب إفريقيا واسرائيل، وقال إن "الحالة الاسرائيلية خاصة، حيث دخل فيها التهجير". ويرى ديفيس أن العقوبات الأممية التي فُرضت على جنوب إفريقيا أدت الى انهيار نظام الفضل العنصري، ونشوء نظام ديمقراطي. وقال:" إذا تمكنا من الوصول الى هذه الحالة مع اسرائيل، فستجد نفسها عرضة للعقوبات الاممية ما يؤدي الى انهيار نظامها العنصري ايضا. وأشار إلى أن لقائهم مع مسؤولي الائتلاف الحاكم في اثيوبيا كان ايجابيا، أكد خلاله الحزب الحاكم على انه سيبذل الجهد للطلب من الحكومة الاثيوبية بأن تستمر في دعم القضية الفلسطينية. وختم أبو جيش حديثه بمناشدته للدول الافريقية والاتحاد الافريقي، اعتبار اسرائيل "دولة احتلال، لا يمكن ان تتوافق مع مواقف الدول الأفريقية الداعمة لحرية واستقلال الشعب الفلسطيني". وأعلنت دولة توغو في 11 سبتمبر/أيلول الحالي، إرجاء قمة أفريقية إسرائيلية كانت مقررة في العاصمة لومي الشهر المقبل، متعللة بعدم توافر وقت كاف للتحضير لها، وذلك بعد أيام من تظاهرات معارضة تطالب باستقالة الرئيس فور غناسينغبي. وبحسب خبراء، فإن إسرائيل تسعى لإقامة علاقات وثيقة مع الدول الإفريقية بغرض كسب أصواتها في المحافل الدولية، ووقف تأييدها للقضية الفلسطينية.