يتجه عدد من زعماء العالم الغربي، وبعض أدعياء الزعامة في العالم العربي إلي المشاركة في مسيرة تضامنية مع الصحيفة الفرنسية "شارل إبدو" ضمن جوقة نفاق تجتاح العام هذه الأيام.
ورغم ضبابية الموقف الرسمي لحد الساعة من المسيرة، وتردد اغلب الزعماء العرب في الذهاب إلي فرنسا، فان التحدي يتطلب مقاطعة صريحة للمسيرة المرتقبة بباريس.
إن المشاركة في مسيرة قد ترفع فيها شعارات مسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم سيكون أكبر غلطة يرتكبه رئيس مسلم في تاريخ العالم المعاصر.
إن الموقف الموريتاني يجب أن يكون واضحا وصريحا، لسنا معنيين بالمشاركة في التظاهرة الفرنسية، وموقفنا من الإرهاب والتشدد معروف، وضحايانا جراء العمليات التي نفذتها جماعات العنف السياسي أكثر من ضحايا المجزرة الفرنسية، وتظاهراتنا معلومة ولم يشارك فيها فرنسي لأنها شأن داخلي محض.
إن أي تصرف غير هذا من شأنه الإساءة للأمة الموريتانية بل والأمة الإسلامية، وإن الضغط الفرنسي يجب أن لايدفعنا إلي التنكر لهويتنا، وحب رسولنا، وعلي الفرنسيين مواجهة العنف الذي أنتجوه بما يروه مناسبا دون اشعال بقية دول العالم بحماقاتهم غير المحكومة بأي تفكير أو توازن.
زهرة شنقيط