هل سيسقط الإسلاميون داخل الجامعة؟

 تعيش جامعة العلوم والتكنولوجيا علي وقع تنافس شرس بين الكتل الطلابية المتصارعة داخل الساحة، وسط ضغط إداري من أجل ازاحة النقابة التي احتكرت التمثيل الطلابي لأكثر من عشر سنوات عن واجهة الفعل النقابي بالجامعة الجديدة.

 

الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا (المحسوب علي التيار الإسلامي) دفع بتشكلة مشتركة من أبرز رموزه الصاعدة في الجامعة، وسط منافسة قوية من جبهة طلابية جديدة بقيادة الاتحاد العام، يجمع بينها منافسة الاتحاد الوطني والتفاهم مع الإدارة، وسط مساعي لحسم الصراع علي الدائر علي مقاعد مجلس الإدارة الثلاثة، بينما تحاول النقابة الوطنية (الزنوج) كسب أحد المقاعد بعد اقرار النسبية في الجامعة.

 

وتبدو كلية الطب أكثر تحدي يواجهه التيار الإسلامي داخل الجامعة، بعد معركة استمرت أكثر من أربع سنوات مع عميدها سيد أحمد ولد مكيه ذو الخلفية القومية، والذي دفع بكافة امكانياته من أجل تحييد الإسلاميين أو اخارجهم منها بعد فترة من الإزعاج المتبادل، والإضرابات المتتالية لفرض مجلس إدارة وتسيير محكم للكلية التي أسست لشخص، وتركت له، غير أن المزعج للرجل هو أن الجيل الذي قارعه وفصل أبرز رموزه في قرار تعسفي فاز في الانتخابات الأخيرة التي تم إلغائها بأكثر من 70% من أصوات الطلاب رغم المضايقة والتحجيم.

 

ويبدو أن الاتحاد الوطني مصر على المحافظة على مكانته بالكلية، معتمدا على دفعة من طلابها شاركوا الجيل الأول مراحل الصراع، وتكيفوا مع الواقع الجديد، ومن أبرز هؤلاء الطالب سيدي محمد ولد الشيخ ونسيبة بنت مولاي، وصلاح ولد سيدي محمد، مستفيدين من حصيلة وصفت بالإيجابية، قادها الثنائي المعروف عبد الرحمن ولد محمد صالح وميمونه بنت محمد الأمين، ودفعا ثمنها طردا ومحاصرة رغم التميز في مقاعد الدرس والإحراج البالغ الذي تسببوا فيه للنخبة الممسكة بالجامعة.

 

أما مجلس إدارة الجامعة فقد بدت الصورة فيه شبه مكتملة، حيث طرح الأمين العام المساعد للاتحاد والطالب بكلية الطب محمد سالم ولد محمد عالي، وفاطمة بنت الخليفة،وأحمد ولد محمد سعيد كثلاثي مرشح للفوز بمقاعد المجلس رغم النسبية أو اثنين منها علي أقل تقدير كما يقول أنصار اللائحة.

 

أما في كلية العلوم والتقنيات بدت الصورة أكثر ضبابية، فقد دفع الاتحاد بالثنائي المعروف في الكلية سيدي ولد سيد أمو،ومحمد غالي ولد حبيب،وعززهما بخلفين هما: زينب بنت أحمد معلوم، ومحمد معلوم ولد آبيك، بينما لم تنشر الأطراف الأخري لوائحها إلي الآن.

 

وتبدو الحملة الانتخابية هادئة لحد كبير، وسط مخاوف من لجوء الإدارة للاستفزاز أو الضغط المباشر لإجهاض حلم الطلاب باستعادة تمثيلهم المفقود بالجامعة منذ قرار رئيسها السابق اسلكو ولد إزدبيه بعد تحري شام بينه بين الطلاب كاد يفضي إلي صدامات عرقية بموريتانيا في أسوء تصرف يقوم به رئيس.