دبلوماسي يتهم الرئيس بالرشوة ويهاجم زهرة شنقيط

بث قرصان عالمي (كريس كولمان) رسالة دبلوماسية للسفير المغربي بنواكشوط عبد الرحمن بن عمر ترصد ردة فعل الإعلام الموريتاني تجاه اختراق بعض القراصنة المغاربة لمواقع رسمية بموريتانيا، متهمة الأطراف التي تناولت الموضوع بتعمد استهداف المملكة المغربية، كما عرض معلومات قال إنها تؤكد حصول الرئيس ولد عبد العزيز علي 200 مليون دولار من الحكومة الجزائرية لتمويل حملته الانتخابية.

 

وأضاف السفير في مذكرته التي تم تداولها بشكل واسع – وحصلت عليها زهرة شنقيط- إن أربعة مواقع موريتانية تداولت أخبار مثيرة حول العلاقات الموريتانية المغربية، مصحوبة بتعليقات متحاملة علي المملكة المغربية،تفيد بأن "مجموعة من القراصنة تدعي العميل السري المغربي سيطرت علي مجموعة من المواقع الموريتانية الرسمية، شملت الوزارة الأولي،بوابة موريتانيا الالكترونية،وزارة العدل،صندوق الإيداع والتنمية،غرفة التجارة والصناعة،لجنة الصفقات العمومية".

 

واعتبرت السفارة المغربية بأن الملاحظ هو اصدار مثل هذه الأخبار الغير مؤكدة تحت عناوين بارزة ومثيرة، مثل "المغرب تعلن الحرب علي موريتانيا"، "الصحافة المغربية تعمل على تشويه صورة ولد عبد العزيز" و"قراصنة يسقطون عدة مواقع حكومية".

 

تهم للجزائر برشوة الرئيس

 

وذهب السفير المغربي المثير للدهشة بجرأته علي الموريتانيين إلي اتهام الرئيس الموريتاني في مذكرته بتلقي رشوة من الجزائر بقيمة 200 مليون دولار من اجل تمويل حملته الانتخابية الأخيرة، ناسبا الأمر  لموقع محلي واحدي القنوات الأجنبية، في تصرف غير أخلاقي وغير دبلوماسي علي الإطلاق.

 

وتابع السفير في مذكرته –نقلا عن الموقع الالكتروني المذكور – أن الجزائر تكلفت بكافة مصاريف حملة الرئيس الموريتاني، وأنها كلفت ثلاثة من أباطرة مخيمات بتيندوف وثلاثة رجال أعمال موريتانيين بتسهيل نقل وتسجيل الصحراويين للتصويت للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خوفا من تأثير مقاطعة المعارضة علي الرئاسيات.

 

اتهام غريب

 

لكن الأغرب في مذكرة السفير المغربي – غير الودية تجاه موريتانيا- هو استغرابه لتناول وسائل الإعلام الموريتانية لقضايا تمس أمن البلاد القومي، واتهام المواقع الموريتانية بالكذب في تعاملها مع العلاقات الموريتانية المغربية الفاترة.

 

ويذهب السفير في مذكرته المتناقضة إلي ربط الحملة الاعلامية ضد تصرفات المغرب بتوجيه الجزائر تارة، وتقرب الرئيس منها، وتارة بالتوتر السياسي الحاصل  بموريتانيا والانتخابات غير التوافقية حسب وصفه.

 

وتعتبر هذه أخطر مذكرة يتم تداولها لسفير عربي أو غربي في موريتانيا، كما أنها حملت الكثير من الغوص في الملف الموريتاني والتحامل علي الأطراف الإعلامية الفاعلة فيه، وربط دفاعها عن مصالح بلدها بعد الحملة التي تعرضت لها مواقع حكومية موريتانية بالمناكفات الجزائرية المغربية.

 

كما أنها أول مرة يقدم فيها دبلوماسي عربي أو غربي علي اعتماد الشائعات لتشويه صورة رئيس دولة صديقة ، وترصد القصص الإخبارية المفبركة للإساءة له وتحويله في نظر القائمين علي صناعة القرار في بلده، وكأنه باحث عن الرشوة أو متسول لدول الجوار من أجل تدبير أموره الخاصة.

ويعتبر الأمر بمثابة اعلان حرب علي الصحافة الموريتانية، بغض النظر عن الموقف المغربي من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والسلوك المفاجئ لسفيرها بنواكشوط.

 

زهرة شنقيط