آندري .. قاد تقسيم السودان، فهل يكمل المهمة بموريتانيا؟

شكلت خلفيته الدينية المتعصبة أبرز عوامل الاستثمار فيه أمريكيا، فالسفير الحالي بموريتانيا لاري آندي ليس سوي المتطوع السابق في صفوف هيئة السلام الأمريكية ذات الهدف التبشيري الواضح، قبل أن ينتقل إلي أتشاد للعمل في مشروع اعادة دمج اللاجئين فيها.

 

كانت اغلب اعماله مرتبطة بالقارة، وخصوصا المناطق المتوترة، حيث تم تكليفه بمنصب نائب البعثة الأمريكية في "دار السلام"، ومستشارا سياسيا بالسفارة الأمريكية في ننيروبي، ثم عين في منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية بفريتاون، قبل أن تتم ترقيته كمدير إقليمي مسؤول عن البيئة لشرق أفريقيا، ويغطي هذا المكتب 14 بلدا انطلاقا من مقره بأديس أبابا.

 

خدم السفير الأمريكي في العراق ابان احتلاله وتمزيقه، ثم ذهب إلي بنغلادش، قبل أن تقرر الإدارة الأمريكية نقله إلي الكامرون، لكن أخطر أعماله وأكثرها قربا لشخصيته هو تكليفه بمنصب مدير مكتب لمبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان، وهو المبعوث الذي قاد عملية تقسيم السودان واقنع المجتمع الدولي بها.

 

ويظهر من خلال مسار السفير الراقص علي جروحنا أنه رسول شر، ومصدر خطر قائم، وأن التساهل معه منذر بتفكيك البلد وزرع العداوة والبغضاء بين ربوعه..

 

 فمتى تستفيق الحكومة؟ أم أن أمريكا فوق النقد والتوجيه والتحفظ والطرد؟