حاولت مواقع صفراء؛ تستغل مناخ وجو الحرية الذي تنعم به الصحافة في موريتانيا. أن تنسج حكايات ملفقة الهدف منها الإساءة إلى معالي مدير ديوان رئيس الجمهورية الدكتور أحمد ولد باهيه، وهي إذ حاولت ذلك، رامت إدا.. وكلفت نفسها شططا، فمن تواتر على سموه ألفان لن تنال منه أكاذيب شخصين؛ كما يقول المثل الحساني.
سأسرد هنا سطورا من الحقائق، استقيتها من منطلق القرب من مدير الديوان، وشهادة لله وانتصارا للحق، وانحيازا لقيم الشرف والنبل التي يجسدها الرجل.
عرفت ولد باهيه رجلا ودودا مبتسما للجميع، متواضعا للجميع، يمكن لكل شخص مهما كانت سنه ومكانته الاجتماعية والثقافية، صغيرا أو كبيرا أن يستوقفه؛ ويتجاذب معه أطراف الحديث، حتى ولو كان المستوقف طفلة في سن ابنته الصغرى.
عرفته قائد فريق ناجح؛ يهتم بالجميع، ويحاور الجميع، ويناقش الجميع، ويتابع عمل الجميع.. وهي المميزات التي لم تغب عن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، عندما اختاره لتولي مهمة إدارة ديوانه.
من يعرف الرجل يعرف أنه من طينة سامية، لا المناصب والدرجات العلمية والاجتماعية والسياسية تغيره.
اسألوا عنه إن شئتم طلابه في الجامعة، حين كان يفتح مدارك وعقول الأجيال، وينقل لهم المعرفة بواسطة لغة العلم: الرياضيات.
ما زال صدى دروسه ومحاضراته يرن في آذان طلبته، مهما شطت بهم الدار.
كان نعم المربي والمدرس حينما كان في الجامعة.
وكان رجل دولة ممتازا عندما دلف إلى الحياة العامة وزيرا ومدير ديوان رئيس الجمهورية.
عمل ولد باهية بإخلاص وتضحية وإيمان في ركاب مشروع موريتانيا الجديدة، وكما كان مدرسا ناجحا ورجل علم مبرزا في الجامعة، كان مدرسة للعاملين معه.
علاقة ولد باهية بفريقه في رئاسة الجمهورية هي بالضبط علاقة مدرس بتلاميذه، أو قل إن أردت الدقة أب بأبنائه.
تعلمنا منه المواظبة والانضباط والتفاني في خدمة المجموع...
تعلمنا منه الهدوء والتواضع والصلابة في محل الصلابة..
تعلمنا منه الوقار والترفع عن صغائر الأمور، تعلمنا منه الكتمان والعمل في صمت..
تعلمنا منه.. وما أكثر ما تعلمنا منه.
مَن هذه بعض مميزاته لا يلتفت إلى خبر تافه نشر في موقع "مسمن".. اكتسب مقروئيته من زوار وهميين من جنوب شرق آسيا.
حري بولد بايه أن ينشد:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كامل.
بالتأكيد لن ينشد هذا البيت لسببين:
أولهما أنه لا ينطق العوراء ويحترم الجميع.
والثاني أنه لن ينخفض لمستوى سقوط مواقع القيل والقال.
هذه سطور كتبتها مشخصنة لأول مرة في حياتي، شهادة لله، ووفاء للوطن ورجالات الوطن وخيارات الوطن.
ولا أعرف هل ستصادف هوى في نفس معالي مدير الديوان، أم أنها لا تروقه.. لكنني أعرف بالتأكيد أنه لا يعير مثل هذه التلفيقات أي اهتمام.
فليواصل المسيئون إساءاتهم.. التي لن تضر غيرهم.. فموريتانيا تعرف ولد باهية، وتعرف نبله وسموه وترفعه عن الدنايا..
ولعل أصدق تعليق على هذه الحملة هو قول الشاعر:
كناطح صخرة يوما ليوهنها.. فلم يضرها وأوهي قرنه الوعل..
الداه صهيب كاتب صحفي