مخاوف من انهيار قطاع الثروة الحيوانية بموريتانيا

تعيش مناطق واسعة من موريتانيا على وقع نذر جفاف مبكر بفعل ضعف التساقطات المطرية بالمناطق الشرقية وتكانت وولاية أترارزه، بينما كانت نسب المياه محدودة بالوسط والشمال.

وتظهر التقارير الواردة من الداخل تصاعد القلق بين المنتمين فى ظل عزوف السلطات الإدارية عن زيارة المناطق المتضررة من الجفاف بشكل كبير، وتجاهل الوزارة الوصية للأزمة، حيث أكتفت بمتابعة الملف عن بعد عبر تقارير تتحكمها فيها نظرة المناديب الجهويين للقطاع وصناع القرار لا الحاجة الملحة لسكان الريف.

 

ولم تعقد الوزيرة منذ بداية الأزمة أي اجتماع داخل البلد، ولم تزر معاقل الثروة الحيوانية فى الحوض الشرقى والغربى بشكل خاص.

 

كما لم تجتمع بعمد المناطق الريفية المتضررة من الجفاف، ولم تستطلع المناطق التى توجد فيها مراعى قابلة للاستخدام وتنقصها المياه أو تلك التى تحتاج إلى توفير الأعلاف للبيع بكميات كبيرة فيها، بدل مركزة الأمور بمراكز المدن الكبيرة من أجل السماح للتجار بالاستحواذ عليها.

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن منطقة "أوكار" فى الحوض الغربى تمتاز بغطاء نباتى جيد، لكن المياه فيها معدومة بفعل حرمانها فى الأصل من الآبار الارتوازية، وتحول الآبار التقليدية إلى مستنقع لجمع المال على المتنازعين فيها، وتشديد الإجراءات المطلوبة للحفر من قبل وزارة المياه الوصية على القطاع.

 

ويتطلع السكان إلى إقرار الرئيس لخطة عاجلة لمواجهة الوضع، وإرسال بعض الوفود الحكومية إلى المنطقة من أجل استجلاء الموقف قبل اتخاذ التدابير الإدارية اللازمة.

وإقرار جملة من الآبار الإرتوازية بالمنطقة، وتوفير مراكز لبيع الأعلاف بالبلديات الريفية، ونقاط صحية تابعة لوزارة البيطرة بشكل دائم.