نائب النعمة يخرج عن خط رفاقه بالحوض الشرقي

طالب النائب البرلماني عن مقاطعة النعمة خطري ولد اعل ببناء جامعة بالحوض الشرقي ثاني أكبر تجمع بشري بموريتانيا، واعادة النظر في الوضعية التربوية القائمة داخل الولاية.

 

وقال ولد اعل في مداخلة داخل الجمعية الوطنية إن الحوض الشرقي الذي يضم أكثر من 390 ألف شخص – احصاء السكان الأخير- ولا توجد فيه مؤسسة واحدة للتعليم العالي، كما أن ظروف التعليم الثانوي والأساسي سيئة للغاية اذا قورنت بالمتوفر في مناطق أخري، حيث يحتاج إلي أكثر من ألف و300 طاولة مدرسية علي الأقل (6500 تلميذ علي البلاط)، كما أن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التربوية الموجود داخل مراكزه الحضرية تتراوح مابين 90-80  تلميذ داخل الفصل الواحد.

 

ونبه النائب إلي أن ثانوية الامتياز التي اعلنها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز تعتبر ثانوية متواضعة اذا قورنت ببقية الثانويات داخل الوطن بفعل ضعف المتابعة والاهتمام من طرف المعنيين، رغم توجيه الرئيس والدعم المرصود للقطاع التربوي بموريتانيا، داعيا إلي وضع سياسة لتشجيع الأساتذة والمعلمين من أجل وضع حد للتسرب المدرسي الذي بات يهدد شباب المنطقة، ويعيق التنمية في البلد.

 

وذكر النائب بأن الولاية الآن باتت تحتضن أكبر عدد من ضحايا التسرب المدرسي، وخصوصا من الطالبات، بفعل العجز عن توفير السكان والنقل للعاصمة، وغياب أي مؤسسة عليا للتعليم بالحوض الشرقي منذ استقلال البلاد سنة 1960.

 

وتعتبر المطالبة بالنهوض بالتعليم في موريتانيا خروجا عن المألوف لدي نواب الولاية المهتمين في الأساس بطلبات تمويل المشاريع الصغيرة، أو حفر الآبار أو تحريم حفرها، أو الدفاع المجاني عن سياسات الحكومة بغض النظر عن الواضع المأساوي الذي تعيشه المنطقة، والتهميش الذي يميزها عن غيرها من مناطق البلاد.

خاص - زهرة شنقيط

فيديو: