أبرز رسائل التعديل الوزاري الأخير .. خاص

حمل التعديل الوزاري الذي اعلنه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الجمعة 16-1-2015 في حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين عدة رسائل بارزة، لعل أكثرها أهمية هو :

 

 

الزام المتقاعدين بالخروج من حلبة العمل الوزاري، وفتح المجال أمام الأطر الشابة، حيث تم توديع وزير الخارجية أحمد ولد تكدي ووزير التشغيل ولد المامي رغم أنهما حديثا عهد بالتوزير.

 

معاقبة المقصرين وهو ما تجلي في اقالة وزير المالية المحاصر بالفضائح أتيام جمبار، وتعيين مدير الضرائب المختار ولد أنجاي خلفا له في محاولة لاستعادة بعض الثقة في القطاع وانقاذ سمعة الجهاز الأكثر حساسية في الدولة بعد الجيش، كما قام الرئيس بتفريغ وزيرة الرياضة لاهتماماته بعد أشهر من خيبة الأمل، وعين خلفا لها وزيرة من نفس المنطقة هي المستشارة المدللة كمب با، لكنها تمتاز بكونه صاحبة تجربة كبيرة، ووزن سياسي أيضا في كيهيدي العمق الأبرز للزنوج بموريتانيا.

 

كما حمل التعديل رسالة أخري وهي البحث عن رجل ثقة في القصر الرئاسي من خلال ابعاد المختار ملل من منصبه وتكليفه بالشغل،وهو تصرف تقتضيه اللحظة السياسية بموريتانيا, وربما يمهد لتعديل آخر في مفوضية حقوق الإنسان أو مفوضية الأمن الغذائي بموريتانيا خلال ساعات.

 

لكن الرسالة الأبرز كانت ترقية فاطم فال بنت أصوينع إلي منصب وزير الخارجية، وهو أمر بالغ الأهمية للوزيرة الشابة، وترقية لها ولبعض الموشحين في محيطها علي الدور الذي يلعبونه من أجل النظام الحاكم بموريتانيا، مع اقرار بتحول في الدبلوماسية الموريتانية خلال الأسابيع القادمة.