أبرز ضحايا النهب المنظم بموريتانيا يحتفظ بجراحه

ما يزال العامل بشركة نحاس موريتانيا (أبرز واجهات النهب المنظم للثروة الوطنية) يدفع فاتورة عجز الحكومة الموريتانية عن وضع حد لجشع الأجانب، وانتهاك حقوق العاملين في معسكرات الموت باينشيري.

 

أبوه ولد محمد خيري أصيب سبتمبر 2012 أثناء عمله في الشركة بأخطر حادث تعرض له في حياته، حينما تعرض لمادة سائلة، أكلت جسمه الغض، وكانت كافية لطرده من الشركة واتهامه بالجنون من أجل التخلص من ضحاياها، ودفن الجرائم التي تحدث داخل أروقة الشركة المثقلة بالهموم والسموم.

 

وكان أبوه ولد خيري قد روي قصته المأساوية قبل فترة، دون أن تتحرك السلطة لإنصافه أو اجبار الشركة علي توفير العلاج له، في موقف يكشف مستوي ضعف الدولة أمام المستثمرين فيها.

 

وتعتبر هذه الجرائم من أخطر ما تمارسه الشركة الغربية المنشغلة بنهب ثروة البلاد قبل الرحيل، وسط شعور متزايد بأن الوقت قد حان لثورة عملية تطيح برؤوس النهب المنظم في الشركة أو العمل من أجل تنظيم نشاط ضاغط علي الحكومة لتأميمها.