أمن الطرق يغزو مناطق جديدة بموريتانيا

قرر قائد جهاز أمن الطرق بموريتانيا العقيد لبات ولد المعيوف ارسال وحدتين من الجهاز إلي أزويرات وروصو، في محاولة لاعادة انتشار الجهاز في أماكن حيوية جديدة داخل البلاد.

 

غير أن القرار لم يلتزم خطة واضحة تراعي حاجة المناطق الداخلية أو أسبقيتها ، حيث تجاهل مناطق كانت مبرمجة سابقا،كولاية لعصابة الثالثة من حيث الكم البشري داخل المدن، أو الحوض الشرقي الثاني من حيث الكثافة السكانية بالبلد، وحركة السيارات العابرة إلي الحدود، مما يتطلب يقظة وتكاتفا بين الأجهزة الأمنية كافة في وقت ترسل فيه لافرقة إلي أزويرات، حيث أغلب السيارات المستخدمة هي سيارات حكومية تابعة لشركة المناجم، والأمن العام بيد الجيش بحكم تعامله مع المنطقة كمنطقة عسكرية خالصة، مع بعدها من الحدود، وضعف حركة التبادل التجاري في المنطقة.

 

كما أن المجموعة الجديدة لم تجر أي تربص في العاصمة نواكشوط لكسب دربة جديدة علي التعامل مع حركة المرور، وقد تم انتداب ضباط شباب لها، وهو ما سيعيق انسيابية التعاون بينهم مع بقية القطاعات العسكرية والأمنية في الداخل، بفعل التفاوت الكبير في الرتب.

 

كما لم يصحب القرار بحملة اعلامية من شأنها تهيئة السكان نفسيا لاستقبال الوافد الجديد، مما يسهل التعامل معه، بدل طرحه مباشرة في المدن الداخلية، وخلق بيئة رافضة له بفعل ضعف التواصل وغياب أي رؤية عنه لدي المستضيفين من ساكنة البلاد.