قال رئيس بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا إن البلد شهد بعد سقوط القذافى منظومة اقتصادية بالكامل تعتمد على الاستيلاء على مقدّرات البلد ونهب موارده المالية ومختلف موارده الأخرى، ممّا أدّى إلى بروز طبقة سياسية تدعم هذا النهب وليس لها أيةّ مصلحة في أن يتغيّر هذا الوضع.
وأضاف فى مقابلة صحفية "أنا أسمي العقبة الأساسية أمـام تســـوية الأزمة الليبية حزبٓ «الوضـع القائـم»، (le parti du statuquo) أي مجموع السياسيين والمجموعات المسلّحة ومتعاطي التجارة غير الشرعية وأفراد العصابات الإجرامية الذين يتعاونون مع بعضهم البعض كلّ يوم لنهب بلادهم إلى آخر حدّ.".
وأضاف "إذا لم يتم كسر هذه المنظومة فإنّ العملية لن تكون سوى عملية تجميل... والحالة الليبية -التي هي جديرة بأن تدرس- لم أجد ما يشابهها في مكان آخر: في هذا البلد بلغ النهب أقصى مستواه ممّا جعله يخلق أثرياء جددا كلّ يوم، في حين أصاب التفقير الطبقة الوسطى في الصميم. مستوى عيش مجمل الليبيين ينحدر بنسق سريع للغاية في الوقت الذي تتجمّع فيه الثروات المكتسبة في غالب الأحيان بطرق غير مشروعة بين أيادي أناس تختلف أدوارهم: أفراد عصابات وسياسيون ومنحرفون ... وإذا ما استمرّ هذا الوضع ستكون ليبيا في حالة إفلاس مالي في أقلّ من 18 شهرا".