اتهم رئيس تحالف القوى الوطنية، محمود جبريل، «الإسلام السياسي» بـ«سرقة حلم الليبيين»، محملاً إياه مسؤولية الفوضى التي تعيشها البلاد حاليًا.
وقال جبريل، في حديث لجريدة «الشرق الأوسط»، اليوم الأحد، إن «قوى الإسلام السياسي» أبطلت -بقوة السلاح- فوز تحالف القوى الوطنية في الانتخابات الماضية، مضيفًا أن تضييع تلك الفرصة أضاع فرصة تحويل «انتفاضة 17 فبراير» إلى مناسبة لبناء دولة.
ورغم إقراره بأن الانتفاضة ضد القذافي تحوّلت إلى «فوضى عارمة»، فإنه دافع بقوة عن الذين ثاروا العام 2011، قائلاً إن «انتفاضتهم كانت عفوية ولم تكن مؤامرة، بعكس ما يقوله مناصرو النظام السابق».
عن فرص سيف الإسلام القذافي السياسية، قال رئيس تحالف القوى الوطنية إن عقبات قانونية تحول دون أن يلعب سيف الإسلام دورًا أساسيًا في مستقبل ليبيا، مضيفًا أن سيف لا يزال مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية و«القانون الدولي يسمو على القانون المحلي الليبي».
وفي السياق، أكد جبريل أن تأسيس جيش وطني هو الخطوة الأولى لبناء الدولة، وقال: «في ظل عدم وجود جيش وطني لا مجال للحديث عن السيادة، ولا مجال للحديث عن حقوق المواطنة، ولا مجال للحديث عن دستور».
وأضاف: «موقفنا من بناء جيش وطني هو من أهم ثوابت تحالف القوى الوطنية حتى قبل انطلاق عملية الكرامة، ومن يتحدثون عن معارضة التحالف مشروع بناء الجيش إنما يهدفون إلى الفتنة»، مشيدًا بجهود الجيش، تحت قيادة المشير خليفة حفتر، في التصدي للجماعات المتشددة في الشرق الليبي، وبجهود توحيد المؤسسة العسكرية.