انزعاج أقارب الرئيس من تصرفات بعض مساعديه

عبر عدد من المحيطين برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز عن انزعاهم من مؤتمر شباب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا، واتهام رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو بالإساءة لزوجة الرئيس أو أولاده، متهمين بعض الأوساط السياسية والقبلية بمحاولة دق أسفين الفتنة بين أفراد العائلة الواحدة.

 

ونقلت مصادر زهرة شنقيط عن مقربين من الرئيس قولهم إنه مؤتمر مسيء ويحتوي معلومات مغلوطة، وهو ابتزاز صريح لبعض رجال الأعمال كما يفعل "أولاد لبلاد"، كما أن الرئيس أفراد أسرته يعرفون جيدا من يقف خلف الأغنية، ومن روج لها، ومن حرض القائمين عليها طيلة الفترة الماضية.

 

كيف تم الاتهام؟

 

 مصادر مطلعة لموقع زهرة شنقيط عن تفاصيل التحضير للمؤتمر الذي اتهم فيه رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو بالوقوف وراء أغنية "أولاد لبلاد" المسيئة للرئيس الحالي وبعض أفراد عائلته.

وقالت المصادر التي أوردت النبأ لموقع زهرة شنقيط إن القضية تم نقاشها في اجتماع ضم الناشط بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية محمد فال ولد يوسف، ومستشار وزير الطاقة عبد الله ولد حرمه الله، وبعض المقربين منهم في اللجنة الشبابية للحزب.

وحينما قرروا عقد الندوة في مقر اللجنة الشبابية بمقر الحزب انزعج رئيسها بمب ولد درمان الذي علم بالمؤتمر بعد وصول الصحفيين إلي المقر، فقام باغلاق القاعات، وأعطي أوامره لبعض المقربين منه بعدم المشاركة فيها أو فتح المقر للنشاط المذكور.

غير أن المجموعة اتصل برئيس الحزب سيدي محمد ولد محم الذي طلب من رئيس اللجنة الشبابية فتح المقر باعتباره مؤتمرا عاديا للشباب من أجل تسليط الضوء علي قضية الأغنية الأخيرة لأولاد لبلاد.

غير أن المصادر نفت علم ولد محم بمضمون الاتهام الذي وجه لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، والهادف إلي توسيع الشرخ داخل العائلة الواحدة، باعتبار أن كلمات الأغنية المسيئة لزوجة الرئيس وأولاده يصعب أن يقف خلفها سياسي ناضج أحري ابن الأسرة رغم هوة الخلاف بين أفرادها.

كما أن أفراد أسرة الرئيس يعرفون صاحب الأغنية وممولها الرئيسي، وينفون بشكل قاطع أن يكون ولد بوعماتو رغم الصدمة التي أحدثها الاتهام للرجل بالإساءة إلي نساء قبيلته وبعض أطفالها الصغار.

وقد شكلت النقطة الصحفية صدمة لعدد من أقارب الرئيس، واعتبرها البعض اساءة مضاعفة للأسرة هدفها توفير الحماية أو تضليل الرأي العام عن المحرض الحقيقي للمجموعة الفنية، والذي وصف بأنه صديق فكري وسياسي وزميل لأحد المشاركين في الندوة الصحفية المشتركة بمقر الحزب.