احتضن مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة بنواكشوط مساء اليوم الاثنين 26 فبراير 2018، ملتقى نظمه المركز المغاربي للدراسات الإستراتيجية، بالتعاون مع الجمعية التركية العربية للتعاون حول آفاق الشراكة الموريتانية التركية وفرص الاستثمار.
وانطلقت فعاليات الملتقى بمشاركة عدد من الخبراء الاقتصاديين من كلى الجانبين، كما حضرها ممثلون عن اتحاد أرباب العمل الموريتانيين ورجال أعمال أتراك.
وقال رئيس المغاربي للدراسات الإستراتيجية ديدي ولد السالك رئيس إن الملتقى يتناول أهمية العلاقات بين موريتانيا وتركيا وسبل تفعيلها على كافة الصعد، متحدثا عن نشأة هذه العلاقات التي بدأت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر من خلال بعثات الفقهاء الموريتانيين إلى تركيا.
وقال ولد السالك إن السلطان التركي عبد الحميد الثاني اختار الفقيه الموريتاني محمد محمود ولد أتلاميد مبعوثا له إلى أوروبا ما يؤكد تجذر علاقات البلدين على المستوى العلمي والثقة الكبيرة التي نالها فقهاء موريتانيا من الجانب التركي.
وطالب ولد السالك بتفعيل العلاقات الموريتانية التركية لتشمل كل الأبعاد السياسية، والاقتصادية، والثقافية، مشيرا على ان موريتانيا بلد واعد يمنحنه موقعه الاستراتيجي أهمية كبيرة، كما انه يتمتع بثروات سمكية، وحيوانية، وزراعية، ومعدنية كبيرة.
ودعا ولد السالك إلى إنشاء شراكة موريتانية تركية في شتى المجالات، مشددا على قدرة الجانب التركي على الاستثمار في كافة مناحي الحياة لما تتمتع به تركيا من قوة اقتصادية وثقافية كبيرة.
رئيس الجمعية التركية العربية للتعاون الاقتصادي والإستراتيجي محمد العادل تحدث عن إمكانيات تركيا في المجالات الاقتصادية المختلفة، معددا الفرص التي يمكن للجانب التركي الاستثمار فيها بشكل عام.
وشدد العادل على ضرورة فتح شراكة موريتانية تركية تسهم في تقوية اقتصاد البلدين، وتمنح لموريتانيا فرصة الاستفادة من الاستثمارات التركية الرائدة في كل بلدان عديدة، كما تمكن تركيا من ترسيخ تعاونها مع الموريتانيين.