قرر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم ارسال وزير المياه والصرف الصحى يحي ولد عبد الدايم إلى الحوض الغربى ضمن حملة تحسيسية ممهدة لإطلاق عملية انتساب واسعة للحزب على عموم التراب الوطنى خلال أسبوعين.
وينظر عدد من سكان المنطقة إلى الوزير بقدر كبير من الامتعاض بحكم الواقع المر للقطاع الذى يديره، وعجزه عن تسيير بعض المشاكل اليومية مما حول ملف المياه إلى أكبر تهديد للأمن بالمنطقة التى يزورها الوزير فى الوقت الراهن.
وتعيش عاصمة الولاية على وقع انقطاع متكرر للمياه، بينما تعانى المجالس المحلية المحيطة بها من تهميش كبير فى مجال تدخل الوزارة، ويضن الوزير والعاملون معه بمنح التراخيص المطلوبة لأي حفر، وهو ما أستغل فى أكثر من منطقة لتبديد الجهد وإرغام المنمين على البحث عن خيارات ملتوية لحفر آبارهم التقليدية خوفا من طمرها واعتقال العاملين فيها بدعوى العمل فى بئر غير مرخص.
وباتت أزمة التراخيص مصدر إزعاج لسكان المنطقة ، وخصوصا فى بلدية أم الحياظ التى تحول الأمر فيها إلى إشكال أمنى يتجدد كل أسبوع، بينما يرفض الوزير وكبار معاونيه التعامل مع الظرفية الخاصة التى تمر بها المنطقة بفعل الجفاف أو العمل من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية المطلوبة لحفر الآبار التقليدية والكف عن تبديد أموال الساكنة من خلال طمر آبارها بحجة أو بغير حجة.